بغداد: الصباح
اعلنت منظمة أوبك، أمس السبت، أنَّ إنتاج الدول الأعضاء الـ 13 في المنظمة من النفط في شهر أيار الماضي انخفض بمقدار 440 ألف برميل يومياً ليصل إلى 28,16 مليون برميل يومياً مقارنة بشهر نيسان الماضي بفعل انخفاض انتاج العراق والسعودية.
وبحسب مصادر مطلعة فإنَّ "المملكة العربية السعودية نفَّذت بالكامل خفضها المعلن بمقدار 500 ألف برميل يومياً في آيار، بمتوسط إنتاج يبلغ 10 ملايين برميل في اليوم" .
وكان العراق بالفعل أقل بكثير من حصته مع التوقف المطول للصادرات الشمالية عبر تركيا بسبب الخلاف المالي والسياسي العالق بين بغداد وأنقرة، وكان انتاجه ثابتاً على أساس شهري عند 4.1 ملايين برميل يومياً في آيار، وفق هذا المسح.
وانخفض إنتاج الإمارات العربية المتحدة بمقدار 140 ألف برميل في اليوم، تلتها الكويت بانخفاض 130 ألف برميل في اليوم.
وقوبل الانخفاض جزئياً بانتعاش في نيجيريا من 220.000 برميل في اليوم إلى 1.40 مليون برميل في اليوم.
وفي نيسان، كان الإنتاج النيجيري عند أدنى مستوى له منذ تشرين الثاني 2022 بعد أن أثر الإضراب الصناعي من نقابة العمال الداخلية في إكسون موبيل في الإنتاج لمدة 10 أيام في منتصف الشهر.
وأظهر المسح أنَّ من بين الرابحين الآخرين فنزويلا، التي استوردت المزيد من المخفف لاستخراج خامها الثقيل الإضافي، وإيران التي كانت تصدِّر كميات أكبر.
ومن المقرر أن ينخفض الإنتاج أكثر هذا الصيف إذا استمرت البلدان التي لديها تخفيضات طوعية في الإنتاج في خفض الإنتاج، وواصلت المملكة العربية السعودية تعهُّدها بخفضٍ إضافي قدره مليون برميل في اليوم.
وعادة ما تشهد أنماط الاستهلاك الموسمي ارتفاعاً في الطلب العالمي على النفط مع ارتفاع درجة حرارة الطقس، في حين يتوقع العديد من المحللين أن يكتسب توقُّف الصين عن التعافي من الوباء قوة في النصف الثاني من العام، وبالتالي فإنَّ تقييد المعروض من أوبك+ قد يضيِّق السوق في الأشهر المقبلة.
ويعني التخفيض في ايار أنَّ الفجوة بين إنتاج أوبك+ والحصص قد تضخمت، وبلغ معدل الامتثال الجماعي للأعضاء التسعة عشر الذين لديهم حصص نسبية 192.39 بالمئة مقارنة بالأهداف المُتفق عليها بموجب
الاتفاقية.