فرقان فؤاد أصغر مروّجة للكتب

الصفحة الاخيرة 2023/06/14
...

 بغداد: نوارة محمد

لم يكن التغيير الذي عاشه العراق بعد العام 2003 سياسيا فحسب، بل تعداه إلى جوانب الحياة الأخرى، التي عصفت بها تحولات ضخمة، والتي وقع الإبداع في مقدمتها.
سرعان ما شهدت السنوات الأخيرة ظهور جيل جديد في تاريخ الأدب والثقافة، قدم رؤى وسرديات للواقع العراقي كانت فرقان فؤاد الشابة، التي اختارت أن تدخل إلى عالم الرواية عبر أول أعمالها، التي حملت عنوان (عشتار في ارض السلام)، الخيالية المرتبطة بتاريخ العراق بعمر الثامنة عشرة من بين شُبان الجيل الجديد الذين أثروا في المشهد الثقافي.
فؤاد الشابة التي تخرجت في كلية الصيدلة كاتبة وروائية وعازفة البيانو، اختارت أن تنشغل في صنع محتوى ترويجي للكتب على منصات التواصل الاجتماعي، تتحدث
لـ" الصباح"، "حين بدأت أحث الشُبان على القراءة وأشجّع الخوض في رحلات مع الكتب، لاقيت تجاوباً واسعاً، وسرعان ما واجهنا عاصفة التكنولوجيا والتحولات الضخمة الملازمة لها أدركنا حجم الإهمال الثقافي، لا سيما بين شُبان الجيل الجديد ومن هنا بدأت هذه الرحلة، الحديث عن الكتب والكتاب واشاعة الفكر والثقافي في صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي كانت مهمة ضخمة".
فرقان شابة في منتصف العشرينيات تخرجت في كلية الصيدلة صدر لها (حدث في ديسمبر ) و(بلاد سيد القصب)، هي تحاول بأقصى الطرق التشجيع على القراءة، وهذا ما دفعها لافتتاح الكافيه الذي أطلقت عليه اسم ( the story ) المقهى، الذي حمل طابعاً ثقافياً قد لاقى اهتماماً واسعا بين روادهُ "الفكرة وشكل المقهى مستوحيان من الكتب وأغلفتها، كل ما في المكان ارتبط في القراءة، أنا أحاول أن أزرع في عقول الشُبان فكرة عدم التردد في الدخول بين الكتب
وعوالمها، علّها تخفف من التصدع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي نعيشه".