كركوك: رزكار شواني

من رواد الخطاطين المبدعين في محافظة كركوك الذي قدم عطاءً كبيرا لفن الخط والزخرفة الاسلامية، إنه الخطاط عوني عادل عباس الصالحي الملقب بعوني النقاش، المولود في كركوك عام 1961، حاصل على شهادة دبلوم تعليم ابتدائي، وكان مشرفا فنيا أقدم ومسؤول شعبة الخط العربي في المديرية العامة لتربية كركوك، قام بأعمال خطوط وزخارف أكثر من عشرين مسجدا للقباب والمحاريب.
أقام ثلاثة معارض شخصية للفترة من 1994 - 2007، حصل على 15 جائزة ابداع محلي ودولي، فضلاً عن مشاركاته في جميع الانشطة والمعارض والمسابقات القطرية والدولية، ويعكف حاليا في كتابة مصحف كركوك .

* بمن تأثر الخطاط عوني النقاش من عمالقة الخط؟
- في بداية المشوار تأثرت بالخطاط الكبير هاشم البغدادي باستخدام كراسته المشهورة، ومن ثم تأثرت بالخطاطين العثمانيين بعد مشاهدة آثارهم الخطية، من خلال الكتب والكراسات .

٭ ابرز الانجازات في الخط العربي التي تحققت على أيدي الخطاط عوني النقاش؟
- بفضل الله عند افتتاحي مكتبا لممارسة الخط في كركوك سنة 1991 استقطبت كثيرا من الشباب ذوي المواهب في الخط وتمكنت من تدريسهم وتصحيح كتاباتهم والحمدلله اغلبهم استطاعوا أن يفوزوا في المسابقات القطرية والدولية، وكما نفذت أعمال خطوط وزخارف كثيرة من مساجد وجوامع كركوك، وكتبت الكثير من عناوين الكتب الاسلامية والثقافية والأدبية، وكتبت الكثير من اللوحات الفنية واغلبها لوحة الحلية الشريفة لوصف سيد المرسلين سيدنا محمد (ص)، وكما استقطبنا اساتذة اختصاصيين إلى كركوك لإقامة كورس تدريبي في فن التذهيب الزخرفة الاسلامية 2022 والذي يعد الفن المكمل لفن الخط، واقمنا مسابقة على مستوى العراق للوحة الحلية الشريفة وفيها جوائز قيمة للفائزين، وهدفنا من هذا كله تطوير المهارات واستقطاب المواهب وصقلها 2023 .

٭ كركوك تشهد لها بخطاطين رواد وشباب ماذا تقول عن دور هؤلاء؟
- كان للخطاطين الرواد الأثر البالغ في صقل مواهبنا والتعلم منهم والاستفادة من خبراتهم، على سبيل المثال أستاذي الراحل سعدون التكريتي وأستاذي عبدالملك الخطاط والراحل الأستاذ نجاة والراحل الأستاذ محمد عزت، وكما أود أن اذكر دور الأستاذ الكبير الخطاط عبدالرحمن درويش في ابداء الكثير من الملاحظات والتشجيع الذي امدنا بشحنة إيجابية للاستمرار في كسب المهارات، وأما بالنسبة للخطاطين الشباب أتوجه من خلالكم على دعوتهم مجددا في الاستمرار بالكتابة ودراسة الحروف بأنواعها لرفع مستوى الأداء لنيل الدرجات العليا في المحافل الدولية بإذن الله .

٭ وماذا تقول عن دور فرع كركوك لجمعية الخطاطين العراقيين في احتضانه للخطاطين؟
- ان لجمعية الخطاطين العراقيين فرع كركوك وعلى رأسها الأستاذ الفاضل شاهين كركوكلي دورا كبيرا في الوقت الحاضر باحتضان وصقل المواهب من خلال اقامة دورات دائمة للراغبين بتعلم هذا الفن الجميل، وقد تخرج على يديه المئات من المشاركين، ونحن جميعا مدينون له بالشكر والعرفان لما يبذله من جهد استثنائي لديمومة نشاط الجمعية، وباعتراف جميع الفروع في العراق وشهادتهم بها،
وتعد جمعيتنا مثالا يحتذى في الاهتمام والمواظبة على تدريس الخط العربي من دون انقطاع، وهذا شرف كبير لنا وعلامة فارقة في زمننا
الحاضر .

٭ كلمة أخيرة؟
- إن فن الخط العربي يعد موروثا قديما مؤصلا في العراق، لأن المدرسة العراقية البغدادية هي السبب في ديمومة فن الخط وتطوره فالمدرسة الياقوتية اختزلت لنا الكثير في ارساء قواعد الخط وأصول كتابته وتقع علينا جميعا مسؤولية الحفاظ على هذا الموروث والارتقاء به إلى مستويات مشرفة.