تنطلق اليوم فعاليات أسبوع الشمول المالي بالتزامن مع فعاليته عربيا والذي ينظمه البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف الخاصة العراقية تحت شعار “الشمول المالي نحو تحقيق التنمية المستدامة” للفترة من 25 ـ 30 نيسان الحالي، ويشهد اقامة فعاليات تشترك فيها جميع المصارف وشركات الدفع الالكتروني لنشر الثقافة المصرفية لدى الجمهور.
مدير عام المدفوعات ضحى عبد الكريم أكدت “اهمية اسبوع الشمول المالي الذي يتزامن مع اسبوع الشمول المالي العربي والذي يوليه المركزي اهمية خاصة لتعزيز هذا المبدأ؛ بغية ﻮﺻﻮل اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻷﻛﺒﺮ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ، إذ تبنّى المركزي اﻃﻼق ﻣﺸﺮوع ﺗﻮﻃﻴﻦ اﻟﺮواﺗﺐ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﺮواﺗﺐ اﻟﻰ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ، والتي تستند الى ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺘسلم وﺳﺤﺐ اﻟﺮواﺗﺐ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﻨﻮات اﻟﺪﻓﻊ اﻟﻤﺘﻮﻓﺮة /ﻓﺮوع اﻟﻤﺼﺎرف، أﺟﻬﺰة اﻟﺼﺮاف اﻻﻟﻲ، ﻧﻘﺎط اﻟﺒﻴﻊ”.
واوضحت ان “الشمول المالي يقود الى اﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺰاﻳﺎ ﻋﺪﻳﺪة ﻟﻠﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ، واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت واﻟﻘﺮوض اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ، فضلا عن ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻟﺴﻔﺮ ﻟﺪﻓﻊ اﻟﻤﺼﺎرﻳﻒ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﺿﻤﻦ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف ﻧﺎﻓﺬة اﻟﻌﻤﻠﺔ دون اﻟﺤﺎﺟﺔ اﻟﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺣﻤﻞ واﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻨﻘﺪ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج”.
توسيع المشاركة
الى ذلك قال مدير الادارة والتدريب في رابطة المصارف الخاصة العراقية احمد طارق الهاشمي ان “اسبوع الشمول المالي لهذا العام سيكون متميزا عن الاعوام السابقة من خلال اقامت الفعاليات في المدارس والجامعات الحكومية والكليات الاهلية، وكذلك في المولات والمركز الثقافي البغدادي وسط شارع المتنبي والاماكن العامة في العاصمة بغداد، فضلا عن فعاليات في المحافظات العراقية كافة لفروع المصارف العاملة في المحافظة”.
الخطط والستراتيجيات
اشار الى ان “رابطة المصارف الخاصة العراقية بالتعاون مع البنك المركزي العراقي ستنظم ورشة عمل للمصارف الحكومية والخاصة وشركات الدفع الالكتروني لشرح الية وضع الخطط والستراتيجيات الخاصة لتحقيق الشمول المالي في السنوات المقبلة” .
واضاف ان البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة يشرفان بشكل مباشر على تنظيم أسبوع الشمول المالي الذي سينطلق بالتزامن مع الدول العربية”، منوها بأن “العراق يرغب بزيادة عدد المتعاملين مع القطاع المصرفي إلى نسب كبيرة لان ذلك سيجعل المواطنين يتمتعون بالخدمات المصرفية المتاحة للجمهور من قروض ودفع الكتروني وغيرها.
مرحلة تحول
رئيس مجلس إدارة مصرف الجنوب الاسلامي علي فالح الزيدي اكد ان “العراق يعيش مرحلة تحول من التعاملات المالية النقدية الى الإلكترونية وهذه مرحلة في غاية الحذر، ويجب التعامل معها بأساليب خاصة، إذ يجب ان تعمل على خلق ثقافة قبول التعامل الالكتروني بما يملكه من عناصر الأمان والثقة ويضمن الحقوق”٠
وقال: ان “العراق بلد غني ولا بدَّ ان تواكب تعاملاته المالية جميع التطورات التي يشهدها قطاع المال دوليا، وهذا الامر باتت تدركه المصارف المحلية وتعمل على تبني مفاصله”٠
الجهاز المالي
المستشار الإعلامي لشركة كي غازي الكناني اكد ان “أسبوع الشمول المالي فرصة لزيادة معارف الجمهور على اختلافهم المنتجات المصرفية التي تغير من حياتهم نحو مرحلة افضل، مستفيدين من ما يقدمك الجهاز المالي بمصارفه وشركاته المتخصصة”٠
وبيَّنَ أن “واقع الشمول المالي بات يحظى باهتمام الكثير من الجهات المعينة، والتي بات المواطن يتفاعل معها بشكل كبير بعد توطين الرواتب وسرعة تفاعل المجتمع مع بطاقات الدفع الالكتروني الرصينة التي رافقت حياة المواطن منذ قرابة الـ ١٠ سنوات ومنها بطاقة كي كارد الوطنية”٠
ونبّه الى أن “العمل وفق تعليمات البنك المركزي العراقي والشركاء من القطاع العام جعل عمل هذه الشركة، التي تمثل قطاعا مختلطا، مقبول لتواصل تقديم الجديد الذي يدعم توجهات الشمول المالي التي تحقق المنفعة للاقتصادين الوطني والعائلة”٠
تعزيز التنافس
المدير التنفيذي للمصرف الاسلامي سهى الكفائي أكدت ان “أسبوع يمثل مرحلة مهمة لجميع مصارف المحلية والتي تقع عليها مسؤوليات مضاعفة من اجل الوصول الى المواطن”٠
وبيّنت ان “التوسع بنشاطات الشمول امر ممكن بعد تفاعل شريحة واسعة من المجمتع مع المنتجات المصرفية، لاسيما ان المصرف بات يقدم منتجات كثيرة تدعم اقتصاد العائلة”، لافتة الى ان “هكذا واقع يقود الى تعزيز التنافس بين الجميع في الجهاز المصرفي، وهذا أمر مطلوب لتطوير نشاط المصارف وقربها من المواطن”٠
المدخرات وقروض
اما مستشار غسيل الاموال في البنك المركزي د.علي جواد محمد فأكد ان “الشمول المالي يتطلب تقديم مجموعة كبيرة من الخدمات الى الجمهور تتضمن الحسابات المصرفية والمدخرات وقروضا قصيرة وطويلة الاجل والتأجير التمويلي والرهون العقارية والتأمين والرواتب والمدفوعات المالية المحلية والدولية وخطط التقاعد فضلا عن حماية المستهك وتعزيز القدرة المالية لاقتصاد العائلة”.
المختص بالشأن الاقتصادي احمد الجادر بيَّنَ أن “المواطن لا بدَّ أن يلمس الفائدة من الشمول المالي خلال ايام هذا الاسبوع والتي تعم الحياة الاقتصادية للعائلة والاقتصاد الوطني عبر الاعتماد على الخدمات المالية التي تقدمها المصارف وشركات المال، والوقوف عند التجارب العالمية الناجحة في هذا المفصل المهم وكيف تمكّنت بعض الاقتصادات من تحقيق نجاحات مهمة من خلال الشمول
المالي”.