اقتصاديون: تسديد الديون الإيرانية يعزز الثقة بالتجارة واستمرار تجهيز الغاز

اقتصادية 2023/06/14
...

 بغداد: شكران الفتلاوي

يرى مختصون في الشأن الاقتصادي أن تسديد جزء من الديون الإيرانية المستحقة على العراق يُسهم بتعزيز الثقة بالتجارة بين البلدين والاستمرار بتجهيز الغاز المستخدم في محطات الكهرباء خاصة أن البلد مقبل على موجات حر.
وأعلن الخبير الإعلامي للمصرف العراقي للتجارة عقيل الشويلي أمس إطلاق جزء من الأرصدة الإيرانية المجمَّدة، فيما أكد أن هذه العملية تمت بموجب الآلية المتفق عليها بين العراق وإيران والولايات المتحدة.
من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور نبيل المرسومي لـ"الصباح": أنه تم إطلاق مبلغ مليارين و700 مليون دولار كجزء من ديون العراق بعد الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية لتسديد مستحقات الغاز والكهرباء من الجانب الإيراني التي تجاوزت 11 مليار يورو.
وتابع أن هذا الأمر لن يكون له تأثير بعيد المدى على سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار، إلا إذا تم رفع المعوقات التي تحول دون تحويل الدولار الأمريكي عبر القنوات المصرفية لتسديد مستحقات إيران، خاصة في ما يتعلق باستيرادات العراق من السلع الإيرانية التي تزيد سنوياً عن 10 مليارات دولار.
وأضاف أنه في حال تم الاتفاق على آلية معينة لتسديد مستحقات التجار الإيرانيين، فمن المؤكد أن يشهد سعر صرف الدولار مقابل الدينار انخفاضاً كبيراً، ويقترب هذه المرة من سعر الصرف الموازي بشكل فعلي وحقيقي.
بدوره، قال الخبير المالي الدكتور سلوان النوري لـ"الصباح": إن إطلاق الديون العراقية للجانب الإيراني لايؤثر في سعر الصرف مباشرة، مستدركاً أن تأثيراته تنسحب على قطاعات أخرى خدمية وسلعية، فضلاً عن العامل الأساس وهو تجهيز العراق بالغاز المولِّد للطاقة الكهربائية خاصة أن البلد مقبل على موجات حر.
وتابع أن انعكاسات ذلك ستنسحب أيضاً على تعزيز العلاقات بين البلدين واسترجاع عامل الثقة، وبالتالي خلق جو من الإيجابية في التعاملات.  
إلى ذلك أفاد رئيس غرفة التجارة الإيرانية ـ العراقية المشتركة يحيى آل إسحاق في تصريح صحفي: بأن إفراج الحكومة العراقية عن مبلغ 2.7 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات الأميركية، أدى إلى تحسُّن الريال الإيراني خلال الأيام الأخيرة على خلفية تداول أنباء إيجابية عن مفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني ورفع جزء من
العقوبات.
وبين أن جزءاً من تلك الأموال المفرج عنها خصص لتكاليف الحجاج الإيرانيين في السعودية، بينما رُصد الجزء الآخر لشراء السلع الأساسية.
وأعلنت وزارة الخارجية أن وزيرها فؤاد حسين قاد حواراً هادفاً مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن أفضى إلى ترتيبات جوهرية بشأن المستحقات المالية بين العراق وإيران.

تحرير: علي موفق