بغداد: نافع الناجي

تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة وذروة فصل الصيف، حثَّ مختصون على إيجاد بدائل لمشكلات انحسار الغاز وما يرافقه من تذبذب وسوء تجهيز التيار الكهربائي، وأكدوا أن العراق بحاجة إلى 6 مليارات دولار لتطويق أزمة الكهرباء.

وانحسرت إطلاقات الغاز الموّرد والوقود مؤخراً، ما تسبب بتحديد الأحمال وتوقف بعضها، في وقت شددت فيه وزارة الكهرباء على ضرورة تنويع مصادر الوقود المجهَّز للمحطات التي يبلغ مجموع طاقتها الإنتاجية أكثر من 22 الف ميغاواط.

وقال المختص في شؤون الكهرباء حسام الكيلاني لـ"الصباح": إن هناك حلولاً كثيرة لتخفيف وطأة أزمة الكهرباء منها ترشيد مبالغ استيراد الغاز لسنتين فقط واستثمارها ببناء محطات طاقة متجددة للتخلص من العبء الكبير على الاقتصاد.

وتابع أن العراق لا يحتاج أكثر من 6 مليارات دولار لكي يزيد طاقته الإنتاجية من الكهرباء وصولاً للكفاية ويتحول من دولة مستهلكة إلى دولة مصدِّرة في مجال الطاقة.

ولفت إلى أنه أصبح من الضروري تنويع الطاقات من خلال الاعتماد على الرياح والطاقة الشمسية والكهرومائية وعدم الاقتصار على الطاقة التقليدية عبر الغاز والوقود الإحفوري. وبحسب متخصصين فإن العراق ينتج 30 مليون متر مكعب من الغاز يومياً تستخدم في تشغيل محطات الطاقة فيما يستورد نحو 50 مليون متر مكعب لذات الغرض، ويسعى لزيادة طاقة مجمعات الغاز المخطط لها لرفع الإنتاج إلى ثمانين مليون متر مكعب يومياً، وهي كميات كافية لسد حاجته المحلية بالكامل والتوقف عن الاستيراد من الخارج. وقال أحمد موسى، المتحدث بإسم الوزارة مؤخراً،: إن كل محطاتنا جاهزة للعمل وغاية ما نحتاجه هو الخطة الوقودية، لتوليد الطاقة الكافية لينعكس ذلك إيجاباً على ساعات تشغيل جميع محطات الطاقة الكهربائية، وتتطلب الخطة توفير أكثر من 50 مليون متر مكعب من الغاز المستورد، إلى جانب الغاز المحلي.