دينا الجبوري: العرب شغوفون بالأزياء

الصفحة الاخيرة 2023/06/17
...

 الكوت: محمد ناصر


تنتقي عارضة الازياء العراقية دينا الجبوري او "الليدي دينا" كما يطلق على إطلالاتها المنتقاة بذوق متناهٍ، مستثمرة خبرتها وحرفيتها في تنسيق القماش والألوان.. وقالت الليدي الجبوري لـ "الصباح": أنا خريجة كلية الفنون الجميلة.. قسم الأقمشة تحديدا، وما دفعني للازياء هو شغفي بهذا المجال، الذي أجده مجالاً واسعاً، يمتد عميقاً في حضارتنا الأم، ومن حيث تأثيره حاليا في المجتمع بشكل كبير، وكذلك التأثير الفردي على الشخص سلبًا او إيجابا؛ ففي بعض الأحيان نجد ثياباً غير مناسبة تقلل من شأن الفرد في المجتمع، وتعكس نظرة سلبية غير لائقة، وأحياناً تأثير الأزياء إيجابي من حيث ظاهر الفرد بأجمل شكل، وتعكس عليه فخامة ورقيا وتعطي كماً كافياً لفهم خلفيته الثقافية والاجتماعية، مؤكدة "يخلق الزي الخارجي انطباعاً استهلالياً عندما نلتقي بشخص للمرة الأولى، وهنالك نقاط مهمة لي شخصيًا وللمجتمع دفعتني الى التعمق بهذا المجال والبحث عن معطياته المتنوعة".

وأضافت "شغفي بالأزياء لا يمكن وصفه؛ لذلك قررت التخلي عن عملي كموظفة حكومية ومدرسة للعربية في معهد اللغات في الولايات المتحدة الامريكية، وتفرغت للأزياء لأن عملي كان يعيقني عن السفر والظهور بمواقع التواصل الاجتماعي ويأخذ معظم الوقت؛ إذ من الصعب جداً أن أمارس عملي كعارضة أزياء أو المشاركة في عروض أزياء"، لافتة "أتمنى التواجد بشكل أكبر في الدول العربية؛ ولأنني أعتبر العرب من أكثر الناس شغفًا بالأزياء وتقديرًا للجمال والذوق والفن، فأجد نفسي في عزلة عن العالم الخارجي بسبب سكني في ولاية كاليفورنيا، وابتعادي عن وطني العراق".

وافادت مصممة وعارضة الأزياء دينا الجبوري: "وقعت بين المطرقة والسندان لأنني عراقية الأصل وعربية وأخضع لضغوطات المجتمع والثقافة العربية، لكنني متأثرة بالثقافة والأزياء الغربية، بسبب تواجدي منذ سنوات في أمريكا، وهذا جمع حولي جمهورين.. الأول أشعر معه بالانتماء لأنه يتقبلني ويقبلني بأي شكلٍ أظهر به، بغض النظر عن الثقافة والمجتمع، والثاني يرفض مظهري الخارجي ولا يتقبل فكرة سيدة عربية تمارس عرض الأزياء بمظهر يميل الى المجتمع الغربي أحياناً، لكن أتمنى أن أكون عارضة الأزياء الأولى في العراق، فخورة بما تعلمته من بلدي".