النسويَّة العموميَّة كتابٌ جديدٌ للدكتورة نادية هناوي

منصة 2023/06/19
...

  بغداد: الصباح


صدر حديثاً عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع كتاب جديد للناقدة نادية هناوي بعنوان(النسوية العمومية) ويأتي استجابة لسد النقص في مجال التنظير للفكر النسوي، تقول المؤلفة: 

(منذ ولادة النسوية في بلداننا العربية مصطلحا للدراسة وكيانا للتعامل والعمل في نهاية القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين والى اليوم والنسوية مرتهنة في وجودها بما قدّمه الفكر الغربي من طروحات ورؤى.

وقسم لا بأس به من هذا الفكر تمت ترجمته إلى اللغة العربية وهو لا يتعدى باب النقد الأدبي والدراسات الثقافية.. وطبيعي جدا أن تكون النسوية العربية اليوم مقسمة لا تعرف أرضا فكرية تستقر عليها وهي موزعة بين ما هو خاص جدا وما هو منفتح جدا حتى بلا خصوصية، على عكس مجالات اشتغال النسوية في

 العالم).

ويتمحور الكتاب حول مفهوم النسوية العمومية المعاكس للأحادية والخصوصية ويرادف الشمول والموسوعية، وترى الدكتورة هناوي أن النسوية العربية إذا آمنت بعموميتها ــ أيا كانت هذه النسوية ومن أي عرق انحدرت ولأي جغرافية وامتداد انتمت في شرق العالم العربي أو غربه شماله أو جنوبه ــ فستغدو المرأة العربية في واحديتها هي النساء والنساء في مجموعهن هن تلك المرأة. 

وتمهد العمومية الطريق لأن تمد النسوية العربية يديها لمصافحة مثيلاتها من نسويات العالم بلا انحياز أو اعتداد بتاريخ على تاريخ أو لغة على أخرى أو دين أو عرق على آخر. 

وترى المؤلفة أنّ النسوية في عمومها ما زالت مشروعاً لم يُنجز بعد. 

وأنَّى لأي مشروع لم يكتمل أن يكون مؤهلاً للتفلسف بوصف الفلسفة عملية شائكة ميدانها الفكر ومنطلقها العقل وأدواتها ذات موجبات ليست يسيرة ولا هينة. 

وأهم تلك الأدوات الارتكاز من أجل التفكيك والرسوخ الذي به يتقلقل المتهرئ وينهار المتذبذب فضلا عن الصوت الرافض الذي يتسيد فلا يعلو عليه صوت غيره كما لا يكممه لثام أو يمنعه قناع. 

وهذه كلها لما تزل النسوية بعيدة عن امتلاكها أن لم نقل يستحيل عليها أن تمتلكها.