«الكيمونو» .. حكاية رداء ياباني مميز

الصفحة الاخيرة 2019/04/26
...

طوكيو/ وكالات
يحفلُ التراث الياباني بالكثير من الأساطير، منها الخيالي الذي يصعب أنْ يصدق ومنها الحقيقي الذي يجمع عليها اليابانيون في حكاياتهم، ومن ضمن أعجب الأساطير اليابانية حكاية الرداء الياباني المميز المعروف بتفاصيله الدقيقة وثمنه الغالي، فهو يُعدُّ جزءاً أصيلاً من ثقافتهم، والذي يصعب أنْ تجده في أي بلدٍ آخر، ونراه جليًا في أغلب المسلسلات والاحتفالات.
حسب الأسطورة اليابانيَّة الشهيرة، فإنَّ الرداء الذي يُصنع في أمامي أوشيما حاليًا، الذي يمتد عمره إلى أكثر من ألف عام، حينما أجبر اليابانيون في القرن الثامن عاشر على عدم ارتداء ملابس الكيمونو، ليكون حكرًا فقط على الطبقة الحاكمة الجديدة، لما له من دلالة على الرقي والفخامة، فاضطروا إلى إخفاء الملابس في الوحل "الطين".
وبعد فترة تم اكتشاف تغير لون القماش إلى الأسود الداكن، ومن ثم أصبح هذا اللون هو الاختيار الأفضل الذي يدل على فخامة وثراء من يرتديه، وباتت تلك الصناعة تعتمد على الطين، إذ يتم جمع جذوع الأشجار ووضعها في الوحل، وتغلى لتتحول إلى صبغة مركزة، إذ يؤدي الأمر إلى تفاعل كيميائي عندما تمتزج جذوع الأشجار مع الحديد في الوحل، ثم يتحول اللون الأحمر إلى أسود. وتُكرر عملية الصباغة، نحو 20 الى 30 مرة من صباغة القماش مع جذوع الأشجار، ويُحفظ في الحقل حتى يجف.
ويقول صاحب متجر جينزا موتوجي كيمنو في جينزا بطوكيو إنَّ أوشيما تسوموجي هو الزي الأكثر فخامة الذي يتمتعُ بالتفاصيل الدقيقة ويعبر عن الجمال الياباني، ويعدُّ هذا الزي أشبه بالأمور المقدسة عند اليابانيين.
وهناك أنواعٌ عديدة من هذه الملابس لمناسبات مختلفة، ومستوى الرسمية لكيمونو المرأة يتحدد من خلال طول الأكمام، وكذلك النقوش ونوع القماش واللون. أما كيمونو الرجال فهو عادةً ما يكون له شكل واحد وغالباً ما يكون ذا لون داكن.
وكذلك مستوى الرسمية للكيمونو يتحدد من خلال نوع ولون الملحقات التكميلية وأيضاً نوع القماش، فالحرير هو الأكثر رسمية والأكثر جاذبية، في حين أن القطن مناسبٌ أكثر للمناسبات العادية والبسيطة.