محمد النجار: الاقتصاد الأخضر يحقق العدالة ويعالج الفقر

اقتصادية 2023/06/20
...

 بغداد: حسين ثغب التميمي

لفت مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار محمد النجار إلى أن "اعتماد مسارات الاقتصاد الأخضر بات يمثل توجها عالميا لما تحققه من منفعة كبرى للاقتصاد الوطني، وإسهامها في خفض معدلات الفقر والبطالة داخل المجتمع"، لافتا إلى أنها "تعمل على تحقيق العدالة في توزيع الدخل وتدفع باتجاه تأمين الأمن الغذائي".
وقال النجار، في حديث لـ"الصباح": إن "الاقتصاد الأخضر يعد منطلقا لتحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها البلاد مستفيدة من جملة المقومات التي تمتلكها والتي تتطلب تبني سياسات تنموية جديدة يكون الاقتصاد أساس التنمية فيها وراعيا للبيئة وللموارد الطبيعية".
ويعني الاقتصاد الأخضر قيامه على أساس المعرفة البيئية للاقتصاد لكونه نموذجا جديدا للتنمية السريعة يعالج الأثر العكسي للنشاطات الإنسانية في التغير المناخي والاحتباس الحراري من خلال معالجة العلاقة المتبادلة بين الاقتصادات الإنسانية والنظام البيئي ليمنع التلوث البيئي والاحتباس الحراري واستنزاف الموارد الطبيعية من خلال الطاقة الجديدة والمتجددة وإدارة استخدام مصادر الطاقة بشكل فني ورشيد.
وأشار النجار إلى أن "الاستثمار في الطاقة النظيفة بات يمثل ضرورة حتمية، إذ يمكن التوجه كمرحلة أولى صوب الزراعة الصديقة للبيئة ووسائل المواصلات التي تعتمد الطاقة النظيفة والتي جميعها عناصر جوهرية لبناء اقتصاد أخضر يسهم في تقليص الفقر وزيادة كفاءة الموارد"، مشيرا إلى أن "النهوض بواقع الاقتصاد الأخضر ومفاصله يحتاج إلى توجهات تعمل على الحد من التلوث البيئي وندرة الموارد المائية".
 وتشير أدبيات الأمم المتحدة إلى أن الندرة البيئية والافتقار للمساواة الاجتماعية علامتان مميزتان لاقتصاد بعيد تماما عن كونه أخضر وأن مبدأ الاقتصاد الأخضر لا يحل محل التنمية المستدامة.
عضو منتدى بغداد الاقتصادي جاسم العرادي قال: إن "الاقتصاد الأخضر جاء بأهداف خاصة تعمل على الربط بين الضرورات البيئية لتغيير المسار والنتائج الاقتصادية والوظائف والمساواة، إذ يعمل على خلق وظائف جديدة تعوض الوظائف التي سوف تندثر، لاسيما في وقت يواجه فيه العالم تحديات كبيرة منها النقص الذي يؤشر في سوق الغذاء العالمية جراء نقص كمية الأغذية الذي قاد إلى ارتفاع أسعارها في البورصة العالمية".
ونبه إلى أن "العالم يواجه اليوم تحديين ينبغي العمل على معالجتهما ويتمثلان بالفقر وانعدام المساواة من جهة، والتغيرات المناخية من جهة أخرى، وهذا يشكل ناقوس خطر ينبغي الوقوف عنده" .