ياسر عامر: صوت المراسل يجذب المتلقي

الصفحة الاخيرة 2019/04/26
...

بغداد / محمد اسماعيل
بدأ المراسل ياسر عامر، مقدم برامج في قناة “السومرية” ثم تحول الى مراسل أخبار، لبرنامج “شباب وبنات”.
وقال ياسر: “تقديم البرامج، يعطي حرية في اختيار المحور والموضوع والكلام باللهجة العامية، ولا يتقيد بحركة او تعابير، بل يوصل المعلومة بسهولة، أما المراسل، فينقلها مباشرة من مكان الحدث، مقيداً باللغة والاسئلة والتصرف ومراعاة مصدر المعلومة” مؤكداً: “بداية تغيير العمل، تشعر الانسان بصعوبة، لكنني تخطيت ذلك في وقت قصير”.
إجرائياً اضاف: “أتهيأ قبل الوصول الى مكان الحدث، من حيث توضيحه والتفاعل نفسياً معه؛ كي أحسن إيصاله للمشاهد، وكيف أستل المعلومة من المصدر بتحضير الاسئلة، وتوقع الاجواء والشخصيات التي ستحضر، إن كانت مناسبة سعيدة ام انفجار او سواه” متابعاً: “أتوقع حضور وزير الداخلية او قائد العمليات؛ فأهيئ أسئلة شاملة تصلح لاكثر من مستوى، وكلها تصب في الهدف الاساس.. تعريف المشاهد بما حدث”.
وأشار مراسل السومرية ياسر عامر، الى ان: “الاناقة مهمة للمراسل، بل حتى العطر والتسريحة ونبرات الصوت لها تأثير في حث المصدر على التعاون معه” مبيناً: “طمأنة الناس لشخص المراسل، في لحظات عصيبة، تعطي مصداقية للقناة، وتمكنه من التحرك بثقة، التي تؤدي الى السيطرة على المادة المراد تغطيتها”.
وأوضح: “يجب ان يتمتع المراسل بصوت قوي؛ لانه غالباً.. بل كل عمله في فضاءات مفتوحة؛ وليس مثل مقدم البرامج داخل استوديو.. محاط بأجهزة تلتقط همساته وتعظمها” مواصلاً: “تميز المراسل بصوت حاد؛ يجذب المتلقي ويخلق بيئة اجتماعية وعلاقة ذات صلة طيبة في تسهيل الرسالة الاخبارية، وتمكينه من بلوغ السبق والاسراع بالتفرد في نشره؛ كي يسجل لقناته”.
بدوره نصح ياسر: “ابرز ما يرتقي باداء المراسل عن سواه، هو: عدم الخوف من الكاميرا، وسرعة البديهة، واللباقة بالكلام واللياقة الاجتماعية، باستخدام صوت مهيمن.. يطوره باستمرار ويقرأ لتثقيف نفسه وتحديث معلوماته وإدامة تواصله مع المستجدات الميدانية، في قطاع عمله.. ولا يتقوقع على ميدان واحد، لكن لا بأس من تخصص من دون انقطاع عن سواه” لافتاً: “ألتزم توجيهات المسؤولين في القناة؛ لانهم أدرى بمصلحة العمل، وعندما يبلغونني بشأن ما؛ فهو حتماً جزء من مسار طويل، يرونه من الاعلى.. بعين الطائر، أما أنا في ارض الواقع، فتقصر حواسي عن الاحاطة بأبعاد المشهد؛ ما يوجب إلتزام توجيهات صاحب الرؤية الشمولية؛ لانه أدرى.. ونحن في مفاصل العمل، هو الذي يستطيع صفنا في رهط منتظم يؤدي رسالة القناة”.
ياسر يرى ان: “منظومة متكاملة تسفر عن نتائج مهنية طيبة، تنتظم مثل خرزات المسبحة، في السومرية، تبدأ بالمدير العام عمار طلال، مروراً بمديرة المحررين سمارة محمود والمحررين”.
من جهته أفاد ياسر عامر: “السوشل ميديا ناقلة للخبر، لكن المراسل متفاعل معه.. ينقله بدقة وحيوية.. ميدانياً، بحيث يتمكن من تأطير ابعاد الموضوع” مرجحاً: “المراسل لا غنى عنه حتى في المواقع الالكترونية”.
ياسر عامر، تولد بغداد 1991.. بكالوريوس قانون، مستفيداً من دراسته الاكاديمية، في تدعيم مهنته الاعلامية.