ونحن على أعتاب بهجته..(يبقى حب العيد ببنادم غريزه )

ثقافة شعبية 2023/06/22
...

 سعد صاحب
يميل الإنسان بفطرته إلى الافراح والمسرات والأعياد، وكان يبتكر المناسبات لصناعة البهجة، وكانت الطبيعة تؤثر به بشكل مباشر، فاذا فاضت عليه بالسرور والجذل، غنى ورقص وابتشر، واذا جارت عليه بالمصائب، مال إلى الحزن والكآبة والانزواء .( يحلم الانسان بالحب والفرح والابتهاج /يحلم الانسان بالخير العميم/ يحلم الانسان بالسعادة و بالرفاه/ من بدايات الخليقه/ جانت أعياد شكثرباسم الطبيعه/ جانت أعياد شكثر باسم الاله/ عيد باخوس القديم/ عيد نوروز العظيم/ عيد عنوانه صبح شم النسيم/ عيد لو ايد المحب زاحت بعيد/ عن صدر مجروح ونه وصوت اه/ عيد لو ساح المطر حد ما تفيض/ دجله والشتلات تروي من المياه ).

تبقى رغبة الإنسان بالعيد مستمرة، إلى آخر لحظة في الحياة، فالأطفال أكثر شغفا بهذه المناسبة السعيدة، لأن هذا اليوم الاستثنائي بحياتهم الرتيبة، يكون مليئا باللعب والتجدد والانطلاق وكثرة
النقود .
( يبقى حب العيد ببنادم غريزه/ يرجع الذيج العيادي الكافيه وذاك اليدور/ يرجع الوكت الطفوله الحافيه وذيج النزيزه/ وانه متعني اجيت بدورة عيونج ازور/ وانه برموشج اسافر دون فيزه/ يا مناديل العرس فوك الخصور/ يا تراتيل الشمس بين الزهور/ ياعزيزه وما تكفي شما كلت كلمة عزيزه/ انتي احلى من الفرح ومن السرور/ وانتي اغلى من المرح ومن الحبور/ والعمر من دون ضحكاتج جحيم/ والنظر لخدودج الحلوات أكثر من نعيم ).
يتلاشى العيد أمام جمالك الفاتن، وان تلويحة واحدة من يدك البيضاء، تأسرني وبعد الاسر ارفض الفكاك من قيودك الذهبية، ورغبتي القصوى الاحتراق بنارك المشتعلة، وعدم انطفاء الوجد طول الحياة .
( انعم من الريش عندك يا حبيب الروح ايد/ هاي ألوان القزح بالعين تاخذني بعيد/ منك يفوح العبير/ والشعر أكثر ترافه من الحرير/ والخصل مثل الذهب تلتف غنج واشلون جيد / وانه حال المنشمر نص الدرب يا زين حالي/ ركبتك مثل الكزاز الابيض تشع وتلالي/ خدك التفاح من عنده تسع عضات اريد/ وانته طولك رايه تخفك بالعلالي/ واسمك المملي نغم اصبح نشيد/ انته اجمل من حمام الله اليطير/ انته اجمل من الف مليون  يد).
العيد يعود بنا إلى زمن البراءة الأولى، إلى الأم المهتمة كثيرا بسعادتنا، وترتيب ملابسنا الجديدة، وكم كانت تمدنا بالنقود عند الحاجة الملحة، ويا خيبة الطفل المشاكس عندما أضاع
ما تبقى من دراهم .
(يا حلاة العيد مرجاحه ودواليب ودشاديش ونفاه/ يا حلاة العيد راحه واريحيه وجيب خالي/ والصرف من دون تحذير وألم دون انتباه/ يا حلاة العيد والترويح نص بغداد ومرايات تضوي/ والغريب الجاي ما بين الحسن والليل والحارات تاه/ والعمر مسحور بالضويات والتقديح والقيثار يغوي/ والكلب كلما يشوف اخيال ظل يركض وراه/ وانه ضاعت مني عيديتي وبجيت/ والاهل ما صدكوني شما حجيت/ فرحة العيد الجميلة تحولت يا حيف ونه/ والدراهم الها بيد أطفال تلعب أحلى رنه/ واهجس تشاركني حسراتي منارات الجوامع/ واهجس تشاركني دمعاتي قناديل الشوارع /واهجس بكل البنات تصيح
يا مسكين ياه ).