بغداد: محمد إسماعيل

أفادت الدكتورة إيمان الشاروط، من دراستها العاليا التي نالت عنها الماجستير والدكتوراه من جامعة القاهرة، آخذة شخصيَّة المخرج المصري شادي عبد السلام، أنموذجاً أكاديمياً كدراسة، وقدوة عمليَّة في الأداء الميداني.
وقالت الشاروط لـ"الصباح": "شادي عبد السلام مخرجٌ يبحث عن هوية ضائعة بين الفنون، فهو تشكيلي ومهندس وسينمائي.. إخراجاً وتصميماً للديكور والأزياء والمكياج"،وأكدت "تعلقت بشادي في رسالة الماجستير واطروحة الدكتوراه؛ إعجاباً بتميزه عندما احترف الإخراج، بعد أنْ كان مساعداً في فيلم (الناصر صلاح الدين) يوظف اللون في أفلامه بإحساسٍ مصريٍ مئة بالمئة، ما حفزني على التفكير بعراقيتي لنبحث عن هويتنا الضائعة ونجسدها في أفلامٍ تترجم بنية مجتمعنا الرافديني". وأضافت "واكبت إخراجه لفيلم (المومياء) وتأملته كيف يحرك الممثلين المصريين والأتراك، ويجردهم من ترفع النجم الى مطواعية الفنان كما لو كانوا هواة يبحثون عن فرصة ظهور تؤكد موهبتهم؛ فالإخراج بحاجة لخبيرٍ نفسيٍ في التعامل مع النجوم"، ولفتت "وهذا ما أتمنى نقله الى الساحة السينمائيَّة العراقيَّة كمخرجة، فنحن في العراق يغيب لدينا التخطيط وتكثر الأخطاء؛ لأنَّ الشغل بالتفاطين وليس عن رؤية مسبقة، أفلامنا لا تعدو حلقة في مسلسل أو تمثيليَّة". وأكملت الشاروط: "أتهيأ لفيلم لاشتغاله، برسم الشخصيات على الورق، وتحريك الممثلين في الواقع ميدانياً أمام الكاميرا، كما لو كان فيلم أنميشن"، منوهة: "أعيد رسم الشخصية على الورق مرات عدة، ريثما تلبي ما في مخيلتي؛ فأختار ممثلاً قريباً من الرسم النهائي".
واصلت: "جديدي فيلم أنميشن عن أطفال السرطان.. طفلة متفائلة تموت وهي تحلم بتحقق تطلعاتها"، متابعة: "في قداس دورة الكاميرا، أترك النهايات مفتوحة للمشاهد كي يتحرك معنا أنا وملاك الفيلم، وسيتبعه فيلم (فوتوغراف) تأليف زوجي د. فراس الشاروط.. سأختار سبعة ممثلين لأدائه حال الشروع بإخراجه قريباً إنْ شاء الله".
وإيمان فارس سلمان الشاروط، تولد الديوانية 1990 دكتوراه إخراج سينمائي من جامعة القاهرة، بدأت تشكيلية وما زالت تقيم معارض، دخلت الفن ممثلة ومخرجة سينمائيَّة.