بغداد: محمد إسماعيل
احتفى نادي السرد في اتحاد الأدباء، مساء الأربعاء الماضي، بصدور مجموعة "نواح الآلهة" للقاصة عالية طالب، عن دار "الشمس" في القاهرة. الجلسة التي أدارها أمين الشؤون الثقافية في الاتحاد الشاعر منذر عبد الحر، تضمنت قراءات نقدية لرئيسة نادي نازك الملائكة القاصة إيناس البدران ورئيس اتحاد الأدباء الناقد علي الفواز والشاعرة د. سلامة الصالحي والناشر إسلام شمس الدين من مصر ورئيس لجنة العضوية الباحث الأكاديمي د. جاسم محمد جسام، في قاعة "الجواهري".
وأفاد الفواز: "تنطوي المجموعة على نقاط إنسانية تناولتها الكاتبة طالب بلغة سردية بليغة"، منوهاً: "تجربة عالية تتخطى الأنوثة إلى الحس الإنساني النابض بمعاناة شعب العراق".
وقال شمس الدين: "أتابع الشعر العراقي منذ 2004 بسبب صداقاتي مع مثقفين عراقيين"، لافتاً: "قصص المجموعة تلهج بلسان أهل الشهيد؛ لأن بذرة المأساة مغروسة في أبطال نواح الآلهة".
وواصلت البدران: "الأديب مرآة الوجدان الجمعي، صوته كوني، ونواح الآلهة تشكل ردة فعل تجاه خراب 2003 لذا أصنفها ضمن أدب المواجهة".
وأشار د. جسام إلى أن: "النص القصصي يعالج إشكالات العالم روحياً، بفهم دقيق للتحولات، متكيفاً مع معطيات الزمن، شكلاً ومضموناً"، مبيناً: "في نواح الآلهة تتصاد حقائق المسار المرتبط بمصائر البشر".
وأوضحت د. الصالحي: "عالية إنسانة سومرية، أطرت الفجائع الفظيعة التي حاقت بالعراق، في ثلاث عشرة قصة"، ذاكرة: "في هذه المجموعة دافع الحب عن وطن مأسور، ينوء تحت كآبة الفقد ولزوجة الحزن، عالية أدركت معاناة أجيال عاشت قسوة الحرب، وبحلول السلام هاجرت من بشاعة الظروف في الوطن".
علق القاص شوقي كريم: "سرقت القصة مهمة المؤرخ بلغة جمالية مشوقة، هذا ما تحقق في نواح الآلهة".
واختتمت المحتفى بها الجلسة: "آراء النقاد جعلتني أعيد قراءة نفسي ونصوصي"، متسائلة: "لماذا تنوح الآلهة وهي الخلاقة المتحكمة بالمصائر؟ لأنه العراق، تنزل إليه الآلهة لتخطف أرواح الشباب بيدها".