القدس المحتلة: وكالات

أقامَ مستوطنون يهود، أمس السبت، بؤرة استيطانية جديدة شمالي الضفة الغربية، وقال معاذ سلمان رئيس بلدية دير اسيتا بمحافظة طوباس: إن "عشرات المستوطنين اقتحموا أراضي زراعية شمالي البلدة، وجرفوها ونصبوا بيوتاً متنقلة وحظائر أغنام عليها".

ولفت سلمان، إلى أن "جرافات شقّت طريقاً للموقع، وتم مد خطوط مياه وكهرباء، بحماية قوة من الجيش الإسرائيلي"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأمس الأول الجمعة، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، إلى "إطلاق العنان لإقامة مزيد من البؤر الاستيطانية غير الشرعية بالضفة الغربية، وشن عملية عسكرية واسعة يتم خلالها القضاء على آلاف الفلسطينيين إذا لزم الأمر"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقالت "يديعوت أحرونوت": إن مستوطنين أقاموا خلال الـ24 ساعة الأخيرة حوالي 7 بؤر استيطانية غير شرعية على الأقل في الضفة بعلم القيادة السياسية وحكومة بنيامين نتنياهو.

وبحسب بيان حركة "السلام الآن"، (يسارية غير حكومية)، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.

وفي السياق، وصف سفين بورغسدرف ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين هجوم المستوطنين على الفلسطينيين بـ"العمل الإرهابي"، وقال: إن المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية وبُنيت على أراض فلسطينية، كما اعتبر أن الأسباب الجذرية للتصعيد في الضفة هي العنف والتوسع بدافع الاستيطان.

والأربعاء الماضي، تعرضت ترمسعيا وبلدات أخرى، تقع بين مدينتي نابلس وجنين، لهجمات نفذها مئات المستوطنين أسفرت عن استشهاد شاب فلسطيني وإصابة 12 آخرين بالرصاص، إضافة إلى حرق وتحطيم عشرات المنازل والسيارات.