منى الشمري: متعالية عن كثرة الأعمال

الصفحة الاخيرة 2023/07/03
...

 الكوت: محمد ناصر


تتأنى الكاتبة الكويتية منى الشمري؛ لهندسة أعمالها وبناء هيكلها الدرامي، برغم مخيلتها الثرية بالقصص والأفكار.. والشمري واحدة من صناع الأعمال ذات القيمة العالية.. تفضل النوع على حساب الكم، وهو ما جعلها في الصف الاول من كتاب النصوص الدرامية. وقالت منى لـ "الصباح" إن "أعمالي قليلة؛ لأنني أأخذ وقتي في كتابة العمل.. أنا متعالية عن كثرة الأعمال، ثم أن الكم فكرة لا تستهوينني، وأركز على المضامين والمحتوى وماذا سأقدم في كل عمل، حتى لا تتشابه أعمالي، فهناك سينارست لعبته الكلام، وهناك صانع محتوى درامي يقدم المعنى والرسالة الإنسانية، ويبحر بالنفس البشرية بخيرها وشرها، لهذا بعض الأعمال تحتاج لتأمل وتفكير قبل الكتابة، كما أن بعضها يتطلب مراجعة تاريخية وتوثيق بعض المراحل من خلال الدراما، وهو أمر آخر يحتاج لجهد ووقت، ناهيك عن كتابة السيناريو والحوار باحترافية"، مؤكدة "انتهيت من كتابة مسلسل قصير من ثماني حلقات بعنوان "الطاووس يشرب القهوة" يجري تصويره.. حالياً.. إنتاج منصة شاشة الكويتية، كما حولت روايتي الأخيرة "خادمات المقام" إلى مسلسل تلفزيوني من جزأين، وأكتب عملاً للفنانة هدى حسين، إنتاج قناة أم بي سي ومنصة شاهد، من ثلاثين حلقة.. إخراج البحريني علي العلي، وأخطط لكتابة رواية جديدة". وأضافت منى الشمري: "الكتابة الجادة العميقة صعبة، والاستسهال استخفاف بالقارئ والمتلقي، ولهذا فكلاهما صعبان، لكنني شخصياً أستمتع بكتابة الرواية وأحن إليها، ولدي إحساسٌ بأن الكتابة الدرامية بالنسبة لي كم كبير من كلمات وحوارات وأوراق ومرحلة منهكة وستنتهي لأتفرغ للأدب.. كتابة القصة القصيرة والرواية، وربما جزء من السيرة الذاتية بما تسمح به الشجاعة الأدبية ونظرة العادات والتقاليد إلى هذا النوع من الأدب، حيث أزعم إن لدي سيرة ذاتية موجعة مختلفة قد تجد طريقها للنور يوماً ما"، لافتة "أسعدني فوز روايتي "خادمات المقام" بجائزة أفضل كتاب عربي في معرض الشارقة؛ لأنها جاءت من عاصمة الثقافة والفكر  والنور".