مازن معظم لـ { الصباح }: أتمنى زيارة بغداد والمشاركة بأعمال فنيَّة عراقيَّة

منصة 2023/07/05
...

  بيروت: غفران حداد 


بدأ مسيرته كعارض أزياء في استوديو الفن عام 1996 وحاز على الميدالية الذهبية. وبعدها قدم برنامجا دينيا بعنوان "إبداعات العالم الإسلامي" على قناة اقرأ، وبدأ مسيرته الفنية عام 1999 بمسلسلي "رمح النار، والباشوات" ليتألق بعدها أعمالا لبنانية وعربية عدة.. إنه الفنان اللبناني النجم مازن معظم معنا اليوم في حديث هاتفي لجريدة الصباح:


* قدمت برنامجين عبر قناة "اي ار تي" هل تفكر في إعادة تجربة تقديم البرامج؟

- بالنسبة لتقديم البرامج كانت تجربة جميلة جدا، وكنت سعيدا بالتعامل مع هذه القناة واستضفنا نجوما من لبنان والعالم العربي، ولكن من بعد هذه التجربة لم يعرض عليّ برنامج يناسبني، وليس لدي مانع من إعادة تجربة تقديم برامج التلفزيون لحنان تكون فكرة البرنامج جديدة.


* هل الوسامة والمظهر هما السبب في نجاحك الأول في عالم التمثيل أم الموهبة والاجتهاد؟

-طبعا الاجتهاد الشخصي برأيي أيضا، ضروري أن يطور الممثل موهبته ويشتغل عليها، وأيضا الالتزام والصدق والاخلاق والمعاملة، هذه الصفات عندي مهمة، وأنا ألتزم بشغلي بالوقت، وأعمل على تقمص الشخصية، وأحاول أن اعيشها قدر المستطاع، فهذا يضمن استمرارية نجاح الممثل، أيضا لا ننسى العلاقات الاجتماعية والعامة مع الاصدقاء بالوسط الفني، رغم إنني مقصر في التواصل بعلاقاتي الشخصية مع الفنانين والمخرجين، ولكن العلاقات ايضا مهمة في العمل الفني.


* ما آلية الموافقة في الاشتراك بعمل جديد هل هو نص جيد أم العروض المال أو حسب الاسماء المشاركة بالعمل من مخرجين وممثلين؟

- صراحة قبل أعوام، كنا نهتم بالنص الجيد بعدها نهتم ببقية التفاصيل الأخرى، لكن لم أكن أهتم إذا كان المخرج جديداً أو ظهور ممثلين لأول مرة، لكن بدأت الآن أغير من طريقة تفكيري، لأنه لا توجد أمكنة. لقد دفعت الثمن في عدم خبرة البعض سواء في الاخراج أو الممثلين، والآن أشدد على كل شيء.


* كيف تقيم مستوى الدراما اللبنانية اليوم؟

- بحسب.. فإذا كانت دراما لبنانية أو من غير لبنان من مشاركين كالمؤلفين أو ممثلين أو في الإخراج. فما يقدم من أعمال لبنانية من شركة الصباح أو شركة ايغل فهي مميزة على مستوى العالم. أما الدراما اللبنانية التي تقدم من تأليف واخراج وممثلين لبنانيين فقط، فهي من دون المستوى في الوقت الحاضر، وأحيانا لا تكون موجودة خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية التي عشناها منذ عام 2019 وإلى الآن نمر بها، وأتمنى من المحطات المحلية أن تعيد انتاج الدراما على مستوى عال.


* قدمت العديد من المسلسلات المميزة، مثل دورك في مسلسلي اقترب الحي من الآخر هم الأبرز، وما زال عملان يحصدان نسبة مشاهدة عالية عبر منصة "اليوتيوب" رأيك لايجوز نجاح هذه الأعمال خصوصا اصداء الشخصيات التي قدمتها؟ 

- هذه الأعمال جميلة، وهنالك ادوار أخرى أحبها الجمهور مثل دوري في مسلسلات (الغالبون، الطائر المكسور، لونا) وهذا العمل الأخير كان مميزاً.. أيضا، في الكثير من الأعمال التي تركت أثراً عند الناس، طبعا هذه الأعمال مميزة من حيث النص، الأداء، والإخراج فتركت أثراً كبيراً عند الجمهور في العالم العربي. 


* أين الفنان مازن معظم من السينما اليوم، ما أسباب هذا الغياب؟ 

- أتمنى الاشتغال في هذا الشأن.. فأنا مثلت عملين خارج لبنان، وإذا رأيت نصوصاً جميلة فبالتأكيد يسعدني إعادة التجربة.


* ما هي الصعوبات التي يواجهها الفنان اللبناني اليوم؟ 

-بصراحة الدراما اللبنانية لم تعد موجودة مثل السابق، فلا يوجد انتاج، والأعمال قليلة جدا.. أما الدراما المشتركة فلا يوجد فيها مكان للفنان اللبناني.. نتمنى أن تزال تلك المعوقات، لكونها من أبرز الصعوبات التي نعيشها اليوم. 


* هل تتابع الأعمال الدرامية العراقية؟

- بكل صراحة ما يصل الينا نحضره ونتابعه، وسمعت أن هناك مسلسلا عراقيا يتم تصويره في لبنان، وأنا سعدت بهذا الخبر أكيد نحن نشجعهم واتمنى أن يكون لنا كممثلين لبنانيين مشاركة في الدراما العراقية، وأن يكون هناك تبادل فني بين العراق ولبنان، بمعنى أن الاشتراك بأعمال فنية بين البلدين. 


* ماذا تعني لك بغداد، وهل زرتها سابقا؟ 

-عندما نحكي عن بغداد، يعني بغداد الحضارة الإسلامية وتعني الثقافة والتاريخ العريق، بغداد من أقدم مدن التاريخ وهي مدينة عريقة جدا، وهي أيضاً مكتبة ثقافية ضخمة جدا ومهمة جدا.. ولكن للأسف لم أزر العراق واتمنى زيارة بغداد. 


* كلمة أخيرة لجمهورك العراقي والعربي من خلال جريدة 

الصباح؟ 

أقول للجمهور العراقي إنني أحبهم كثيرا وأعلم انهم يحبون الشعب اللبناني ويتابعون الفن والتمثيل، وأعلم أيضاً أن العراق عانى اقتصاديا وأمنيا مثل ما عانت لبنان اقتصاديا 

وأمنيا.. وأتمنى من هذين الشعبين أن يتخطيا كل ما مر بهما، وأن تعود بغداد وبيروت ملتقى الفن والثقافة مدنا مشرقة.