بغداد: شذى الجنابي

في ظل التصاعد المستمر بأعداد إصابات الحمى النزفية لتبلغ 289 بينها 41 وفاة، شكلت الحكومات المحلية لجاناً مركزية لمنع الذبح العشوائي وحجر الحيوانات المصابة لـ 14 يوماً، فيما عزت وزارة الزراعة انتشار المرض، إلى الجفاف وتوقف أعمال الرش الجوي للمبيدات. 

وقال مدير قسم الوبائيات في دائرة البيطرة التابعة للوزارة الدكتور ثائر صبري حسين لـ»الصباح»: إنَّ أعداد إصابات الحمى النزفية بلغت في البلاد حتى الأحد الماضي 289 بينها 41 وفاة، وبنسبة 14 بالمئة، تصدرت محافظة ذي قار الأعداد بـ 73 إصابة بينها عشر حالات وفاة، تليها البصرة بـ 47 إصابة بينها سبع حالات وفاة، وكانت في بغداد 31 بينها خمس حالات وفاة، فيما سجلت محافظة الأنبار أقل إصابات وبلغت أربع حالات فقط، مع استمرار خلو محافظة السليمانية 

من أي إصابة حتى الآن.

 وبين أنَّ دائرته أصدرت تعميماً لتشكيل لجنة من السلطة الإدارية برئاسة المحافظ وعضوية دوائر الصحة والبيطرة والزراعة والبيئة والداخلية فيها، مهمتها منع الذبح العشوائي وتنفيذه بالمجازر المجازة حصراً، مع حجر الحيوانات المصابة لمدة 14 يوماً ورشها 

بالمبيدات خلال ذلك.

وبين صبري أنَّ مجموع مجازر البلاد 49 غالبيتها متهالكة وقديمة، محدداً الحاجة منها بـ 300، منوهاً بأنه برغم افتتاح مجزرة بمنطقة عكركوف مؤخراً ليصبح عددها خمس مجازر ببغداد، بيد أن غالبيتها متهالكة ومهملة، مؤكداً وجود قوانين صارمة بإمكانها محاسبة المخالفين وإنهاء ظاهرة تربية الحيوانات داخل المناطق السكنية، بيد 

أنها بحاجة إلى تفعيل.

وأكد أن 50 بالمئة من الأراضي الزراعية اصبحت خارج الخدمة ومهملة بسبب الجفاف ولايمكن رشها بسهولة بالمبيدات، وبالتالي أمست مرتعاً للقراد الذي يختبئ بين شقوقها، كاشفاً عن أن غالبية مربي الماشية يرعون بتلك المناطق، لتصاب أو تعود من جديد الإصابة لماشيتهم في حال تمت مكافحتها سابقاً، منوهاً بأن الطائرات المروحية الزراعية كانت سابقاً ترش المبيدات على تلك الأراضي، بيد أن توقفها منذ سنوات طويلة، فاقم من انتشار حشرة القراد فيها وبالتالي زيادة حالات 

الحمى النزفية بشكل كبير.

تحرير: مصطفى مجيد