الصباح: نافع الناجي
تعد تربية الخيول من الهوايات والمهن الأصيلة، التي يحتفظ بها بعض المربين الذين توارثونها من الآباء والأجداد، كما يعد اقتناؤها والعناية بها من العادات التي تعلم الشباب الشجاعة والفروسية والقوة والثقة بالنفس والجرأة.
وتمتاز الخيول، لا سيما العربية منها، بجمالية خاصة في شكلها ورشاقتها، وهي تلفت النظر حيث تجري في الميدان بكل ثقة.
يقول مربي الخيول الشاب حسنين كاظم “تربية الخيول من العادات القديمة الأصيلة المتوارثة منذ مئات السنين، حيث تمتاز الخيول بالرقة والجمال والقوة والهيبة”.
وأضاف أن “الذي يمتطي الجواد يشعر القوة والفروسية والشجاعة كما أنها ضرب من الرياضة وورد في الحديث النبوي الشريف علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل”.
ولجمال الخيول وهيبتها أثارت اهتمام الشعراء، إذ ورد عن المتنبي بيت الشعر المشهور (الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم).
يقول المدرب سلمان حمزة “للخيول طباعها وعاداتها وصفاتها التي يعرفها المربون، فيقومون بترويضها بطريقتهم الخاصة التي ورثوها من آبائهم”.
ويضيف “تربية الخيول توارثناها عبر الأجيال، وهي من التراث الشعبي الأصيل التي تحتاج إلى خبرة ومعرفة بصفات وميول الخيول الأصيلة كي يسهل ترويضها، ونحن منذ سنين طويلة نهتم بتربية الخيل منذ طفوالتها ونرعاهاباكراً”.
أما الحاج كريم جيجان، فيقول “للخيول صفات متعددة وجمالية واضحة، وهي وفية لصاحبها الخيّال ولاتسمح لغيره بامتطاء صهوتها”، وأضاف “تسمى الجياد بأسماء خاصة حسب أنواعها مثل الكحيلة والمهرة والصقلاوية، وهناك الخيول العربية الأصيلة وبالطبع هناك أصناف أجنبية لكنها ليست بجمال ورشاقة العربية”.
وبالنظر لجمال الخيل فقد أصبح الإقبال كبيراً على تربيتها لا سيما من قبل الشباب، لما لها من هيبة وشموخ وهي تمتاز أيضا بالذكاء والحنين، وتربية الخيول عادة أصيلة متوارثة لم تندثر حتى اليوم.