في إحدى محميات الحياة الطبيعية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وقف اثنان من قردة الغوريلا، وهما من النوع المسمى "غوريلا الجبال"، وقفة غير معتادة تشبه وقفة البشر لكي يظهرا مع أحد حراس المحمية في صورة "سيلفي" كان يلتقطها لنفسه.
يقول الحارس "ماثيو شامافو" إنَّه التقط صورة القردين في متنزه "فيرونغا" الوطني، ومنذ ذلك اليوم تحولت هذه الصورة الى مثار دهشة وإعجاب على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما مواقع الجماعات المعارضة للصيد انتهاكاً للقانون.
بث شامافو، الذي كان يعمل سابقاً في المعهد الكونغولي للحفاظ على الطبيعة، الصورة مع تعليق يقول "يوم آخر لي في عملي".
اجتذبت الصورة آلاف التعليقات وأثنى كثيرٌ ممن علقوا على عمل الجماعات العاملة في الحفاظ على البيئة مبدين استعدادهم لتقديم التبرعات.
القردان اللذان في الصورة هما في الأصل يتيمان بعد أنْ قتل الصيادون عائلتيهما لذلك تعهدتهما وحدة من المتخصصين بالرعاية في مقرّ المتنزه الوطني لأنَّ المتوقع هو أنهما لن يستطيعا العيش لوحدهما في البيئة الطبيعية بعد اعتيادهما على الحياة قريباً من البشر. يعمل في متنزه "فيرونغا" الوطني فريق من 600 حارس يغطون مساحة المتنزه بالكامل للمحافظة على سلامة الحياة البرية وحمايتها من الصيادين والانتهاكات في منطقة تعرضت كثيراً في الماضي لآثار الحروب والصراعات التي بقيت مشتعلة لأكثر من 20 عاماً.شارك شامافو بالصورة وحدات مكافحة الصيد ومنذ ذلك الحين جرى التشارك فيها نحو 20 الف
مرة.
تقول "إيفون إنديج"، التي كانت تعمل في الـ"بي بي سي" وهي الآن صحفيَّة مع فريق الأمم المتحدة في كينيا، ومن بين الذين شاركوا في نشر الصورة عبر موقع تويتر: "إنها سيلفي العام بلا منازع ودون أدنى
شك!".
عن صحيفة الاندبندنت