كنيسة مار توما.. صرحٌ تاريخيٌّ وحضاري

استراحة 2023/07/09
...

 الموصل: شروق ماهر 


تقع كنيسة مار توما التي يتجاوز عمرها 1863عاما في الموصل القديمة وتحديدا منطقة خزرج، وقد تعرضت الى تدمير كامل من عصابات داعش الارهابية، وعملت على تخريب معالمها الأثرية القديمة للقضاء على آثار وإرث حضارة هذه الكنيسة، التي سرقت منها اكثر من5000 قطعة أثرية .

قال الأب بيوس عفاص كاهن الكنيسة في تصريح لـ(الصباح )  “ كنيسة مار توما التي عاشت 1863عاما، تحتفل سنويا بذكرى مار توما رغم وجود الانقاض، مشيرا إلى دخول الكنيسة حملة إعمار واسعة مطلع عام 2018، بعد أن أصابها الخراب والتدمير على يد عصابات داعش الإرهابية، التي استخدمت مقرا لها، إذ أقدمت على سرقة متحفها الفريد من نوعه، ونهب اكثر من 5000 قطعة أثرية  وخمس وعشرين مخطوطة واستدرك قائلا إن “حملة الاعمار لم تكتمل على الرغم من مرور خمسة أعوام”.

وأضاف عفاص: مار توما هي أول كنيسة فتحت أبوابها  للمسيحيين وكل الطوائف الاخرى، بالرغم من وجود الأنقاض وإقامة قداسات، التي بدورها تبث رسالة مفادها بأن داعش لم تنتصر على مقدساتنا مطلقا، ولا على إرث الكنائس، على الرغم من التخريب، داعيا كل مكونات المجتمع في الموصل إلى دعم البيت الموصلي، وهو اسم المتحف الذي يسعى الكاهن إلى إعادته داخل الكنيسة، لافتا إلى أن الأمر لا يقتصر على المسيحيين فقط، وإنما يشمل جميع مكونات المجتمع من المسلمين والشبك والإيزيديين وشرائح أخرى إلى الإسهام بعودة الحياة إلى هذا المتحف، من خلال جمع المقتنيات التراثية، التي كانت تلامس الواقع الموصلي. 

ويذكر أن المتحف كان عبارة عن المدرسة المار تومية، ثم تحولت في تسعينيات القرن الماضي إلى متحف داخل الكنيسة، كان يضم مقتنيات التي سرقت.