الخرطوم: وكالات
قال الناطق باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله: إن القوات المسلحة تواصل عمليات التمشيط ضد من وصفهم بالمتمردين في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، في حين أشارت الأمم المتحدة إلى نقص كبير في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة في البلاد.
وذكر الناطق باسم الجيش أن العمليات ضد قوات الدعم السريع مستمرة كما هو مخطط لها، وأضاف أن ما سماها “المليشيا المتمردة” مستمرة في وجودها بالمناطق السكنية، وأنها تمارس الجبايات على المواطنين الذين يخرجون من العاصمة عبر المعابر كما تقوم بطرد المواطنين من منازلهم في بعض المناطق مثل حي شمبات بالخرطوم بحري.
وكان مصدر مطلع في الجيش قال إن قوات من الجيش تواصل التقدم نحو مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسميين في منطقة وسط أم درمان وقرب شارع النيل، حيث تتمركز قوات الدعم السريع.
وأوضح المصدر أن مبنى الإذاعة والتلفزيون لا يشكل أهمية ستراتيجية للجيش باعتبار أن تشغيل المؤسستين يتم إلكترونيا ومن مكان آخر، لكن تمشيط المنطقة يأتي في إطار خطة متكاملة تمضي قدماً، وفق تعبيره.
وأفادت مصادر محلية، وأخرى من الدعم السريع، بمقتل 22 شخصاً وإصابة آخرين نتيجة قصف جوي على أم درمان، وأضافت مصادر “الدعم السريع” أن طائرة حربية تابعة للجيش قصفت منطقة دار السلام العامرية غربي أم درمان، ونشرت مقطع فيديو يوثق الدمار عقب القصف، في حين لم يعلق الجيش على هذه الحادثة حتى الآن.
من جهة أخرى، قال مصدر في الخارجية السودانية إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان اعتذر عن حضور قمة تجمعه بقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، دعت لها اللجنة الرباعية التي شكلتها منظمة “إيغاد”، كان من المفترض عقدها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الاثنين المقبل، وأضاف المصدر الدبلوماسي أن قوات الدعم السريع وافقت على حضور الاجتماع، وسمّت ممثليها فيه، بينما اعتذر الجيش السوداني عن حضوره.
وأشار إلى أن الدعوة لقمة ثنائية بين البرهان وحميدتي جاءت من دولة كينيا باعتبارها رئيس اللجنة الرباعية المكلفة من قبل رؤساء الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بحل الأزمة السودانية.
وتابع أنه بالتزامن مع القمة الثنائية المقترحة، يفترض أن تعقد قمة أخرى تضم رؤساء دول اللجنة الرباعية المكونة من كينيا وجيبوتي وإثيوبيا ودولة جنوب السودان، وأشار المصدر إلى توقعات بغياب عدد من الرؤساء عن هذا الاجتماع بعد تفهمهم لوجهة نظر السودان، حسب تعبيره.