تكليف وجوه جديدة في الدولة يلقى التأييد

الأولى 2023/07/11
...

  بغداد: حيدر الجابر


يتصاعد الحديث عن تغييرات مرتقبة في مفاصل الدولة العراقيَّة، تشمل وزراء ورؤساء هيئات ومدراء عامين، إذ يدعم متابعون وصحفيون إجراء التغييرات لضخّ دماء جديدة في شرايين الجهاز الإداري في الدولة.

ويتولى مسؤولون حكوميون عملهم في درجات خاصة منذ سنوات طويلة، وهو ما يُنذر برتابة في الأداء وازدياد روتينية العمل الحكومي، فيما يبدو رئيس الوزراء مطلق اليد لإجراء التغيير الذي يريد، دعماً لتنفيذ البرنامج الحكومي.

وأشار الأكاديمي والباحث في الشأن السياسي، د. عبد العزيز العيساوي إلى أنَّ استبدال الوجوه ضروري لتطبيق المنهاج الحكومي، وأنَّ بعض الدول تضع مدة زمنية لتولي المسؤولين للمناصب الحكومية.

وقال العيساوي لـ"الصباح": إنَّ "التغييرات واستبدال الوجوه ضروريان إذا أخذنا بنظر الاعتبار المنهاج الوزاري الحافل بالوعود التي تتعلق بالخدمات والقضاء على الفقر"، وأضاف أنَّ "التغييرات تشمل مسؤولين تنفيذيين، وهذا من حق الحكومة، إذ لابد من تغيير الوجوه لبناء الدولة"، لافتاً إلى أنَّ "بعض الدول تضع وقتاً محدداً لتولي المنصب".

وتساءل العيساوي: "هل ستسمح الكتل السياسية لرئيس الوزراء بإجراء التغييرات بلا تدخلات سياسية"؟ وأكد أنه "امتحان صعب"، متوقعاً صدور اعتراضات سياسية.

كما توقع الباحث أنَّ "التغييرات ستكون جريئة ولن تتوقف عند حدود العاصمة بغداد أو محافظات محددة، لأنَّ السوداني تدرّج بالوظائف الحكومية ويعلم أنَّ النجاح لن يتحقق إلا بتغيير الوجوه غير المنتجة وغير الفعّالة"، وبيّن أنَّ "معالجة إخفاق الحكومات السابقة ليس بالأدوات نفسها، لأنَّ التغيير ضروري للدولة العراقية وضرورة حتمية إذا أراد رئيس الوزراء تطبيق المنهاج الحكومي الذي وعد به".

وجدد العيساوي تأكيده أنَّ "إجراء التغييرات أمر إيجابي، ولا سيما أنَّ رئيس الوزراء لا يستعد لخوض الانتخابات، وأي إصلاح سيحسب لصالحه إذا تمكن من صد الضغوط السياسية التي يتعرض لها"، وأشار إلى أنَّ "من الممكن أن نشهد بناء دولة حقيقية، لأن الدول تنجح عندما يمارس كل مسؤول مهامه بعيداً عن التدخلات السياسية".