بغداد: الباب المفتوح
لا جديد، لا كهرباء منتظمة في صيف العراق الحار، فوعود الكهرباء تبخرت مرة أخرى، والمواطن هو من يدفع الثمن فقط، وصل خلال الأيام الماضية كم كبير من الشكاوى بسبب تذبذب التجهيز أو عدم وجوده بالأصل، واستغلال أصحاب مولدات هذا الظرف. وذكرت الوزارة أن أسباب التراجع تعود إلى انخفاض امدادات الغاز الإيراني، ما أدى إلى خسارة 5 آلاف ميغاواط، إلا أن متابعين أكدوا أن الانتاج المتبقي يكفي لتجهيز المواطنين بأكثر من 12 ساعة يومياً، في حال تم الالتزام بالحصص، ونفذت عمليات صيانة متواصلة وسريعة.
ويؤكد مواطنون من مناطق شرق القناة، أن التجهيز منذ أكثر من أسبوعين عبارة عن “ترفك لايت”، فلا توجد أي استقرارية، الا ما ندر، وأكدوا أن بعض أجهزتهم الكهربائية، قد تعطلت بسبب كثرة عمليات الإطفاء والتشغيل.
وقالوا: “وصل بنا الحال بطلب إطفاء الكهرباء الوطنية والاكتفاء بالمولدات الموجودة في المناطق، كحل بدلاً عن التذبذب الكبير في التجهيز”، مؤكدين أن “أغلب طلبة السادس الإعدادي تأثروا سلباً بعدم استقرارية
التجهيز”.
ودعا الإطار التنسيقي وزارة الخارجية إلى الاتصال بالجانب الأمريكي ومطالبته بالإطلاق الفوري للمستحقات المالية المترتبة عن استيراد الغاز الإيراني، من دون تأخير او مماطلة وعدم استخدام هذا الملف سياسياً لتلافي انعكاساته السلبية على المواطن العراقي.
كما يؤكد مواطنون أن العديد من أصحاب المولدات، استغلوا هذا الظرف اما من خلال رفع أسعار الأمبير او عدم التشغيل المنتظم، بحجة تذبذب التيار الكهربائي الوطني او انقطاع الماء، مشيرين إلى بعضهم يتعمد الاطفاء لمدة ساعة أو ساعتين بسبب الحجج اعلاها.
وقررت شركة توزيع المنتجات النفطية الأسبوع الحالي، رفع الحصة الوقودية للمولدات إلى 45 لتراً لكل واحد (كي في)، بدلاً من 30 لتراً بدءاً من الشهر الحالي.
محمد حسن (من أهالي منطقة حي سومر في بغداد)، أكد عدم وجود عدالة في تجهيز الكهرباء، فالتجهيز مستقر في المناطق، التي تعد غنية كالمنصور وزيونة واليرموك والجادرية وغيرها، في حين ينعدم في المناطق المتوسطة والفقيرة.
وأشار إلى أن “بيت أخته في جانب الكرخ والكهرباء تستمر لديهم أربع ساعات أو أكثر دون انقطاع أو تذبذب، كما تستمر طوال فترة الليل إلى الصباح عادة، في حين قال إن منطقته لا تجهز بأكثر من ست ساعات في الواحد وأغلب الوقت يكون متذبذباً”.
وناشد حسن وزير الكهرباء والجهات المعنية بمعالجة تفاوت التجهيز، وبيان أسباب ذلك.
ووصلت للباب المفتوح شكوى من أهالي محلة 505 في شارع فلسطين، يشكون فيها من تذبذب تجهيز الكهرباء الوطنية، وكثرة انقطاعها.
وأكدوا في رسالتهم أن ذلك ادى إلى اضطرارهم إلى الاعتماد الكلي على المولدات الأهلية، إلا أنهم تفاجؤوا برفع أصحاب المولدات سعر الأمبير بحجة غياب التيار الكهربائي.
كذلك تسلمت “الباب المفتوح”، مناشدات من مواطنين يعانون من ضعف التيار (الفولتية) ويناشدون وزارة الكهرباء بوضع حلول لذلك.
ويرى مختصون أن من أسباب تردي الكهرباء الوطنية كثرة التجاوزات من قبل المواطنين، وأصحاب المعامل والمصانع والورش وغيرها، إضافة إلى العشوائيات وغياب الجباية والمحاسبة، داعين إلى إعادة النظر بعمل الوزارة وإعادة هيكلتها لتتناسب مع الظروف والتطورات.