بغداد: حسين ثغب التميمي
كشفت لجنة الاستثمار والتنمية النيابية عن الدور الكبير للقطاع الخاص في تحريك إنتاج السمنت في البلاد، بينما أبدت دعمها للمشاريع الاستثمارية في عموم المحافظات.
وقال رئيس اللجنة حسن الخفاجي لـ"الصباح"، على هامش توقيع عقد مشروع سمنت ساوة في محافظة المثنى: إن "هذا المشروع الذي يعمل على إحياء المنتج الوطني النوعي ويوفر آلاف فرص العمل يستحق الدعم، ليكون نواة انطلاق لمشاريع أخرى في عموم مناطق العراق.
وأضاف أن "حجم العمل في البلاد يتطلب جهودا استثمارية كبرى تنمي الاقتصاد وتعالج جميع المشاكل التي تواجهها البلاد".
من جانبها، ذكرت مدير عام الدائرة الاقتصادية في وزارة الصناعة إكرام عبد العزيز أن "الوزارة داعمة لجميع الجهود الهادفة إلى إعادة الحياه للصناعة الوطنية التي تعد حجر الزاوية لتطوير الواقع الاقتصادي في البلاد".
وأضافت أن "مشروع ساوة لإنتاج السمنت جاء بشيء جديد تمثل بالقدرات الإنتاجية العالية والتكنولوجيا المتطورة، وينتج بمواصفات نوعية ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأكثر من 3500 شخص، ويستحق أن يدعم وأن يكون نواة لمشاريع أخرى كبرى".
بدوره، أوضح الخبير الاقتصادي صادق المشاط أن "توجهات البنك المركزي الداعمة لنشاطات القطاع الخاص التنموية تحسب للمركزي، لاسيما أن المبادرات التي تبناها تأتي بالنتائج الإيجابية لكونها توفر الائتمان المطلوب لكثير من المشاريع المهمة".
وأشار إلى أن "تلك المشاريع تحقق نقلة نوعية في الحياة الاقتصادية، ومنها هذا المشروع الكبير في البلاد، إذ يتنامى الطلب على مادة السمنت بشكل متواصل يوازي التوسع بحجم المشاريع في عموم مناطق البلاد".
إلى ذلك، أكد الخبير الاقتصادي باقر المشاط "أهمية أن تكون تعليمات الإقراض من البنك المركزي لتوفير الائتمان للمشاريع الكبيرة مختلفة عن الصغيرة والمتوسطة، لطبيعة متطلبات المشاريع الكبرى التي تأتي بخطوط إنتاج نوعية من قبل الصناعي الحقيقي في التواصل مع الشركات العالمية والاستثمارية الدولية، التي تحتاج إلى الوقت، وهذا بطبيعة الحال تتفهمه إدارة البنك المركزي العراقي".
وقال: إن "متطلبات التنمية تحتم علينا العمل باتجاه خلق صناعات محلية نوعية تحافظ على دورة رأس المال داخل العراق، وبذلك تسهم الأموال بتعظيم الاقتصاد الوطني من خلال توسيع دائرة الصناعات الوطنية"، لافتا إلى أن "توفير التمويل يمثل خطوة مهمة للنهوض بواقع الإنتاج الصناعي في العراق الذي يملك جميع مقومات النهوض الصناعي".