اربيل: سندس عبد الوهاب

 يعد خبز الرقاق “نان تيري” من التراث الشعبي الكردي ويستمر مع الأجيال دون انقطاع، ويتم تناوله كمادة غذائية رئيسة ضمن الوجبات الغذائية للأسر الكردية في جميع محافظات وأقضية وقرى اقليم كردستان منذ القدم، ويمتاز بخلوه من الخميرة والمواد الكيميائية وسهولة الخزن لفترات طويلة جداً تستمر لأشهر عدة ويتجاوز السنة الواحدة في أماكن صحية في المنزل بعيدة عن الحرارة العالية
والرطوبة.
تقول السيدة جوان دشتي من أهالي أربيل وتعمل في صناعة الخبز منذ الصغر في حديث لـ “الصباح”: تعلمت عمل الخبز عندما كنت صغيرة من والدتي وجدتي حيث كنا نعيش في القرية بأطراف مدينة أربيل وإن هذا الخبز “نان تيري” يعتبر من التراث الشعبي الكردي ويتنقل بين الأجيال ولا نستطيع التخلي عنه والاستعاضة بالخبز العادي الموجود في عموم محافظات البلد، وإن خبز “نان تيري” رقيق جداً وله فوائد صحية لخلوه من الخميرة والمواد الكيميائية ومع التطور والحداثة يتم صنعه من خلال عجنه بالمكائن بدلاً من استخدام اليد، كون الكميات كبيرة ومن ثم يتم تقطيعه إلى قطع صغيرة وكل رغيف من الخبز تقريباً يزن 200 غم من العجين وبعدها يتم فرش
العجين على طاولة مستديرة وفتحه بقطعة خشبية دائرية تسمى “الشوبك” ومن ثم يتم وضعه في الفرن الصاج لدقيقة فقط، يشوى الخبز ويكون جاهزاً للأكل بعد وضع قطرات من الماء عليه لثوانٍ قبل
تناوله.