مهندسة كيميائيَّة تصنع المنتجات الصحيَّة والتجميليَّة

استراحة 2023/07/15
...

 بغداد: سرور العلي

بإمكانياتٍ بسيطةٍ ومتواضعةٍ أسَّست رقيَّة محمد، مهندسة كيميائيَّة مشروعها الخاص بصناعة الصابون داخل منزلها في محافظة المثنى، لتحوّله في ما بعد إلى معمل صغير ورسمي خارج المنزل، ليُنتج أنواعاً متعددةً من الصابون ويشارك بعدة مهرجانات.
وعن بدايات المشروع تحدثت رقية بالقول: "أنا حريصة جداً على الوقت، لا أرغب بضياع ولو يوم واحد من حياتي من دون هدف، فحين تخرّجت في الجامعة وتسلّمت شهادة التخرج، في اليوم الثاني اقتطعتُ مكاناً صغيراً من البيت، وبدأت بتوفير مواد أولية فيه بكميات قليلة ومعدات بسيطة، وبدأت مرحلة البحث والدراسة للمشروع، وبعد سنة تمكنت من تصنيع المنتجات بطريقة صحيحة وصحية وعلمية، بقيت لمدة عام وأنا أعمل في البيت، ثم تطور الموضوع وأصبح معملاً صغيراً رسمياً وقانونياً خارج البيت".
يُنتج معمل رقية لصناعة الصابون أنواعاً متعددة من المنتجات الطبيعية للعناية بالبشرة، منها خمسة أنواع من الصوابين، وكريمات عناية بالبشرة، ومنتجات تجميلية أخرى، ومنها صابون الصبار والكركم وبذور الكتان، ومقشر القهوة، وكريم الزنبق، وتنت الفراولة، وجل الأوركيد. وعن الدعم الذي حصلت عليه لمواصلة مشروعها أكدت، "لم يكن هناك دعم مادي، وإنما دعم معنوي وتسهيل بعض الإجراءات القانونية، ونتمنى أن يكون هناك دعم حقيقي لمشاريع الشباب".
وأشارت إلى أنَّ من لديه طموحاً عليه ألّا يقف على حد معين، فكلما تقدمتُ مرحلة في المشروع طمحتُ إلى مرحلة أعلى منها، وكرّستُ معظم وقتي في تعلم صناعة منتجات مختلفة، والعمل على تطوير قدراتي، لاسيما أنني أهدف من خلال المشروع لعمل ماركة خاصة بمنتجاتي. حصلت رقية على دعوة لحضور مهرجان أقامته (EBA) لريادة الأعمال، وهي منظمة للشباب المبدعين، هدفها تطوير مشاريعهم ودعمهم، والاهتمام بقدراتهم، ومن أجل تكريم 10 مشاريع ناجحة، وكانت رقية من ضمن الذين حصلوا على تكريم، ونالت عدة جوائز تقديرية من جهات داعمة للشباب والمرأة.  ووقفت أسرتها بجانبها لدعم مشروعها، وتشجيعها على الاستمرار لتواجه التحديات، مؤكدةً "كانت أسرتي داعمة أساسية للمشروع، إذ وفرت لي كلَّ الاحتياجات اللازمة، فهي الساند والداعم لي، فأكنُ لها كل الاحترام والتقدير".