قال الناطق الرسمي لوزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي ان وزارته تستعد لاجراء التعداد السكاني العام، وهو التاسع في سلسلة التعدادات التي اجريت في العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

وينفذ التعداد كل عشر سنوات، واخر تعداد كان في عام 1997وكان من المفترض تنفيذهفي العام 2007 لكن تأجل بسبب الظروف الى العام 2010 ولم تسمح الظروف أيضا،أما الآن تم تكليف 

الوزارة باجراء التعداد في تشرين الاول من العام 2020.

 

انجاز التعداد

 وبين الهنداوي في تصريح لـ”الصباح” ان “الوزارة بدأت في الخطوات الاولى لانجاز التعداد من خلال تشكيل الهيئة العليا برئاسة الوزير وتضم في عضويتها اكثر من (22) جهة بضمنهم اقليم كردستان حيث سيشمل التعداد كل العراق”.

وبين ان “ اللجنة العليا تضم ممثلين من كردستان، كما تم تشكيل غرفة عمليات التعداد ، الى جانب تشكيل الهيئة والادارة التنفيذيتين للتعداد”، موضحا ان “مهمة هذه التشكيلات اعداد الخطة التفصيلية للعمل”.

اوضح الهنداوي ان “ اللجنة العليا تضم في عضويتها مجموعة من وكلاء الوزارات وايضا ممثل عن مجلس النواب وممثل عن الوقف السني والشيعي والديانات الاخرى وممثل عن اقليم كردستان والجهات ذات العلاقة وتقريبا كل الوزارات ممثلة في هذه الهيئة”.

وتابع الهنداوي”قبل بدء التعداد هناك تدريب للعدادين وترقيم وحصر الدور والمباني والمنشآتوتهيئة متطلبات التعداد منها الاجهزة الالكترونية لان هذا التعداد سينفذ الكترونيا وليس ورقيا ولأول مرة، وسينفذ من خلال الاجهزة اللوحية (التابلت)التي سوف يستخدمها العدادون لادخال 

البيانات”.

 

المعلمون والمدرسون

وأضاف”جرت العادة في السابق بالاستعانة بالمعلمين والمدرسين بالدرجة الاولى بوصفهم شريحة مثقفة وقادرة على القيام بالمهمة بعد ان يخضعوا الى دورات تدريبية مكثفة”، مضيفا ان “لهم مخصصات اثناء التدريب واثناء العمل ومدتها من شهر الى شهرين ويجب ان يكونوا جاهزين للعمل قبل بدء التعداد”. 

واستطرد الهنداوي “ من المؤمل ان يعقد اجتماع الهيئة خلال الفترة القريبة المقبلة للشروع بالعمل ،وهناكخطوة اخرى ستكتمل قريبا والمتمثلة بتشكيل الفرق الخاصة بعمل التعداد  ولدينا نحو (8-9 ) فرق ستشكل وتكون من الجهاز المركزي للاحصاء بوصفه الجهة المعنية بالتنفيذ”.

 وأشار الى ان”هذه الفرق متخصصة منها الفريق المالي والاداري والاعلامي والفني والتقني وتتكامل كل هذه الفرق وصولا الى تنفيذ التعداد العام للسكان” . 

 

التخصيصات المالية

ولفت الهنداوي الى ان “مبلغ التخصيصات المالية (50) مليار دينارمن ضمن موازنة 2019 كما سيتم تخصيص مبالغ اخرى ضمن موازنة 2020”.

وبشأن النازحين أكد الهنداوي “ستتم اعادتهم الى مناطقهم خلال هذا العام ونتوقع عودة غالبيتهم الى مناطقهم، اذ عاد 90 بالمئة منهم الى مناطقهم، كما تشير البيانات الاولية”.

وأضاف “ أما ما تبقى منهم فهناك جهود كبيرة لتكريس عودتهم الطوعية الى منازلهم ، واذا لم يتم رجوع  بعضهم سيتم التعامل مع هذه الحالة في وقتها او سيتم احصائهم وهم في اماكن النزوح”.

واكد ان “لدى وزارة التخطيط الكفاءةوالخبرة لتنفيذ التعداد،كما لدينا دعم دولي في هذا المجال كصندوق الامم المتحدة للسكان بعد ان اعلنا قرار التعداد جاء وفد من الصندوق الى الوزارة وابدى استعداده لتقديم الدعم الذي يحتاجه العراق، فضلا عن وجود دول اخرى ربما ستعلن عن دعمها لهذا المشروع”.

وعن المدة التي يستغرقها اجراء التعداد بين الهنداوي “من العادة ان يتم التعداد كما جرت سابقافي يوم واحد ولكن يبقى الامرسابقا لاوانه وخاصا بالهيئة العليا لان يكون في يوم واحد او اكثر، وسيناقش ذلك من قبل الهيئة مستقبلاً”. 

وأوضح ان “الهدف من التعداد هو ان يعطينا ارقاما دقيقة وصحيحة عن واقع السكان وليست ارقاما تقريبية، وهذه الارقام ستشمل كل حالات المواطنكالبطالة والفقر والمعاقين واسباب العوق والاضرار المستديمة والامراض المستعصية، الى جانب كون التعداديبين الحاجة الفعلية من المدارس والمستشفيات والطرق بشكل تفصيلي”.

وتابع ان “ الهدف الاخر من التعداد هو ان يوفر لنا بناء قاعدة بيانات عن واقع التنمية في البلد ، فضلا عن معرفة اعداد العراقيين خارج الوطن، وستناط المهمة بوزارة الخارجية عن طريق فريق عد الجاليات”، مؤكدا ان “التعداد لا تترتب عليه اية قضايا سياسية او قانونية واهدافه فقط بناء قاعدة 

بيانات”.