تساؤلات مشروعة

الرياضة 2023/07/16
...

كاظم الطائي
انتهى درس المشاركة في الدورة الرياضية العربية الثالثة عشرة في الجزائر وعادت اتحاداتنا إلى مقراتها تباعاً وهي تراجع ما حصل لها في منافسات البطولة سلباً وإيجاباً وتضع معايير لكل خطوة قادمة لها تبعاً لأرقام ومسافات وتفاصيل
عريس الدورة الحالية اتحاد المصارعة الذي حل أولاً بترتيب الحصاد العراقي في الدورة العربية بثمانية عشر وساماً منها 6 ذهبية مطالب هو أيضاً بوضع الحلول لإخفاقات بعض الأوزان ولاسيما المصارعة الحرة مع التأكيد على أن مشاركتهم كانت الحد الفاصل بين حالين وانقذت نتائجهم رياضتنا في النسخة الحالية وحل العراق تاسعاً في الترتيب النهائي لحصاد الأوسمة الذهبية وبلغ مجموع أوسمته الملونة 45 وساماً
هل كان بالإمكان أكثر مما كان نعم كان بالإمكان رفع الغلة إلى ضعف هذا الرقم ولاسيما في حصاد الذهب إذ أن لعبتين فقط نالتا الذهب هما المصارعة صاحبة اليد الطولى بنيل المعدن النفيس ورفع الأثقال بوسام منفرد حققه الرباع قاسم حسن وكنا نعوِّل على صفاء راشد وبقية الرباعين لتعزيز رصيد الأوسمة الأعلى لبلوغ مرتبة أفضل من المركز الذي حلت به في آخر المطاف
فعاليات عديدة لم تكن ببرج سعدها وغادرت المنافسات بخفي حنين وكنا نتوسم بها المطاولة للظفر بنتائج باهرة لكنها اكتفت بالمشاركة وعليها إعادة حسابات الربح والخسارة ووضع البرامج والحلول القادرة على تعديل المسار
أوسمة الكراتيه والجودو وتنس الطاولة والشطرنج لم تكن موازية لتاريخ هذه الألعاب وغاب الذهب عنها وكذلك المراكز المطلوبة في العديد من الفعاليات الفردية والفرقية
للأسف حصاد ألعاب القوى لم يكن مناسباً وغاب الذهب عن كل حصاد الفعاليات المنضوية لعروس الألعاب وبعد دانة حسين وميساء حسين وإيمان عبد الأمير وإيمان صبيح وانيتا بنيامين ودينا سعدون وبصمت نون النسوة في مثل تلك البطولات انحسر الصيد العراقي وثلم من حجم الإنجاز ومعظم البلدان المشاركة في الدورة الحالية اعتمدت على حصاد الفتيات بألعاب الأثقال والسباحة والساحة والميدان وتنس الطاولة والمبارزة وغيرها في تحقيق الرصيد الأفضل
كرة القدم التي كانت مشرعة للقطاف الذهبي لم نشارك بمنافساتها وفاز المنتخب السعودي بأعمار 19 عاماً باللقب وذهبية المسابقة وفقدنا فرصة الحصول على وسام في لعبة كرة السلة 3 في 3 لنتائج غير متوقعة وأبلى منتخب كرة اليد البلاء الحسن وكان حديث البطولة لعباً وإثارة بقيادة المدرب المصري الشاب وله مستقبل باهر في مقبل الشهور ويحتاج إلى رعاية ودعم واحتضان
حبر المشاركة لم يزل طرياً وعلى الجهات المعنية دراسة المشاركة بكل أبعادها ووضع الحلول والمعالجات لكل صغيرة وكبيرة من أجل أن يكون الغد أفضل ولايمكن أن تمر الإخفاقات مرور الكرام بل أن تضع الاتحادات المعنية الحلول المناسبة لما حصل وتتواصل مع المستقبل بروح التفاؤل والاستعداد الدائب لكي تتجاوز كبوات فرقها وتستعين بخبراء يرسمون آفاق غدها بكل الوسائل
أوسمة كانت بالمتناول أضاعها أصحابها بسبب قلة الخبرة أو سوء التعامل في المنافسات والثقة المفرطة وغيرها من أسباب على أصحابها ومدربيهم والمعنيين مناقشتها بروية وإيجاد ما يعزز الآمال مستقبلاً.
هل كانت المشاركة العراقية الأخيرة هي أعلى مراحل الطموح الرياضي ؟أم أنها كانت تراجعاً في النتائج؟ وأين مكامن الخطأ والنجاح وكيف نعزز الحصاد المقبل ؟وأسئلة أخرى تحتاج الى إجابات من أهل الشأن وهم أدرى بشعاب ما حصل في الجزائر أليس كذلك ؟