بغداد: محمد إسماعيل
يرأس الفنان أسعد مشاي، مركز الرشيد للثقافة والفنون، الذي أسسه مطلع 2023 مجمعاً للمسرح والموسيقى والغناء والتشكيل والفوتوغراف والقصة والشعر والفعاليات الأكاديمية والاستعراضات الجمالية المفتوحة.. مجاناً مع كافتريا عائلية بأسعار مدعومة "، وقاعات مكتبة ومسرح واستوديو موسيقي وإذاعي..
وقال الفنان مشاي لـ "الصباح": البناية في طور الترميم، يجري العمل فيها بتسارع.. مطلع شارع الرشيد.. مقابل متحف الزعيم عبدالكريم قاسم.. تتألف من ثلاثة طوابق تديرها ملاكات تخصصية، مؤكداً "أقدمت على تأسيس المركز؛ للخروج من السياقات التقليدية.. نحن بحاجة لمرفأ ثقافي يليق بالأديب والإعلامي والفنان والأكاديمي، يشعرهم بالملكية الشخصية لمكان عام يستقبلون فيه ضيوفهم وهم مطمئنون.. ننظم فيه دورات مجانية للهواة في الميادين الثقافية كافة، ونعقد مؤتمرات ونقيم مهرجانات وندوات، ونهيئ جلسات وحلقات نقاشية ومعارض شخصية
ومشتركة".
هوية بغدادية
وتمنى الفنان أسعد مشاي "على أمين بغداد تبليط الشارع الفرعي، الذي يصل المركز بالرشيد ونصب إضاءة فيه"، مضيفاً "المركز مستعد لتقبل مبادرات الشباب ودعمهم لمساعدتهم على الارتقاء بها، وتوفير متطلبات العمل ومستلزمات
الإبداع".
ولفت: "إلى أن المركز ذو هوية عراقية.. بغدادية، يحاول تستعادة مجد الشارع الممتد إلى مئة وخمسين عاماً مضت.. مر به رموز العراق من فنانين ورياضيين وأدباء وشيوخ وسياسيين"، مفيداً "سيشهد تجارب مهمة لفنانين كبار، تتعاقب يومياً تقريباً، بين سينما وغناء وتشكيل وفوتوغراف وقصة إلى آخر مستجدات الإبداع، بحيث يقدم في كل ميدان حوالى أربع فعاليات شهرياً، إضافة إلى حفلات مطربي السبعينيات والثمانينيات والملتزمين من الأجيال التالية
عليهم".
ونوه "ستكون للمركز نتاجات وتعاون مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين واتحاد الأدباء، من خلال مشاريع فنية وأدبية واسعة"، مواصلاً "هناك تجارب سينمائية شابة، نتاج جهود فردية، سيتبناها المركز، والتقليد يسري على الموسيقى والغناء والتشكيل والآداب والفنون كافة.. إنتاجاً وتعريفاً للناس والشركات والمهرجانات المحلية والعربية والعالمية بجهود صانعيها وإيجاد فرص لهم".
وتابع الفنان أسعد "كل فيلم عراقي يخرجه شاب، ينال جوائز عالمية، مع أن 75 % ينفقون عليها من جيوبهم الخاوية، والـ 25 % الباقين يتلقون دعماً لا يغطي ربع ميزانية الفيلم.. نحن نحل هذه المشكلة"، مشيراً إلى أن "صندوق دعم ثقافي سنؤسسه يسهم بالإنتاج، إضافة إلى توفير مستلزمات.. كاميرات وتسجيل.. تصوير وسواها من متطلبات، مثل توفير مواقع تصوير للشركات، كي نفتت عقدة توقف الإنتاج
التلفزيوني".
وبين "وللموسيقى والتشكيل وسواهما.. مناهج إنتاج وتنظيم كالسينما.. عروضاً وإنتاجاً وتدريباً وتسويقاً.. وأعتقد جازماً، أن التسويق يعد معضلة غير موجود حلها في العراق، سنحاول الإسهام بإيجاد تخريج لها".
مثقفون يتفاءلون
تفاءل أمين عام اتحاد الأدباء الشاعر د. عمر السراي: "نحن داعمون لكل مبادرة من شأنها توفير أجواء ثقافية حضارية"، موضحاً "نشد على يد الفنان أسعد مشاي، ونعتبر مركز الرشيد امتداد ميدانيا لعمل اتحاد
الأدباء".
وذكر الفنان محمود أبو العباس "إقدام الفنان أسعد مشاي على هذه الخطوة فرديٌ، من دون دعم، يشكل قوة فعل مؤسسة كاملة"، مكملاً "مثقفو العراق.. أدباءً وفنانين وإعلاميين يتضامنون معه، ومستعدون للتعاون في سبيل تذليل العقبات وترسيخ الحسنات".
ورجح المخرج كاظم النصار "نحتاج في بغداد لمركز ثقافي يخدم الفنان ويحوي
لتحديات".