كاظم الطائي
مساء الجمعة كان آخر فصول الدوري العراقي بكرة القدم الذي تواصل على مدى أشهر طوال وبقي اللقب لغزاً لغاية الدور السابق حيث ابتسم لفريق الشرطة بعد صراع محتدم مع القوة الجوية دام لنحو 36 دوراً.
فريق الشرطة بصم على النسخة الحالية بمهارة للمرة الثانية على التوالي وحققت تشكيلته الظفر بدرع الدوري عن جدارة واستحقاق وفرضت حضورها في الموسم الحالي تنافس فيها الأساسيون والبدلاء على ارتداء قميص القيثارة بأفضل صورة وقدموا لجمهورهم اللقب على طبق من ذهب فازوا في 25 مباراة وخسروا 6 مرات وتعادلوا في 7 لقاءات وجمعوا 82 نقطة وبلغت أهدافهم 63 هي الأكثر تهديفاً وعانقت شباكهم 24 كرة هي الأقل بين الفرق
لم يكن الموسم الأخضر سهلاً فقد مر بمصاعب جمة تدخلت فيها أجندة بطولات خارجية والتزامات دولية مثل خليجي البصرة وغرب آسيا وغيرها لتعطل مسار الجولات وتديم الزحف لغاية الحادي والعشرين من تموز الحالي وسط اشتداد درجات الحرارة وبلوغها منتصف الغليان وأكثر من ذلك
الدوريات العالمية على وشك الانطلاق وهاهي تختبر أنديتها للموسم الجديد بإقامة جولات خارجية في معسكرات تسبق بدء الدوريات ومعها قطافها من التعاقدات المعززة لخطط اللعب وتدعيم القدرات في مختلف جوانب الفريق إلا أنديتنا وهي تحارب بسيف خشبي إزاء متطلبات مرهقة جعلت من ميزانياتها خاوية ودفعت بعضها لعدم تكملة مبارياتها مثل فريق القاسم المنسحب أمام أربيل في آخر جولات الدوري الممتاز وسبقه البحري في بطولة الكأس بالرغم من وصوله لمرحلة متقدمة من المسابقة المحلية
الحديث عن إقامة دوري المحترفين في الموسم المقبل واختصار العدد إلى أربعة عشر نادياً ووضع امتيازات ومعايير مهمة تخدم الفرق وتؤسس لعهد جديد ستكون خطواته صعبة ومرهقة لكنه حلاً لرفع درجة المنافسات والمقارنة بدوريات عربية وآسيوية حققت علامات باهرة في استقطاب نحوم الملاعب في العالم وتسابقت شركات الرعاية في إيجاد سوق لها في ظل التعاقد مع المشاهير مثل كريستيانو رونالدو وكريم بن زيمة وكانتي ورياض محرز ومجموعة كبيرة من اللاعبين والمدربين وهناك العديد من الخطوات اللاحقة لإرساء نافذة الاحتراف
اجتماعات ولقاءات وحوارات وورش عمل تجري على قدم وساق لاحتضان أول نسخة من دوري المحترفين في العراق لتنتهي حالات ومطبات وتأجيلات وتواصل فصول طويلة من اللعب تؤثر في نوعية لاعبينا وتزيد من إصاباتهم وتراجع لياقتهم البدنية وجاهزيتهم لكن ذلك يصطدم بمعايير غائبة تشترطها المرحلة الجديدة من وجود ملعب لكل ناد وتحوله إلى شركة وعدم وجود ديون بذمته وتوفر دعامات العمل المعروفة في النظم الاحترافية ومن بينها عناوين إدارية وفنية ورقابية وعلاقات عامة ومالية وغيرها من أجل تسهيل إجراءات العمل الاحترافي فهل ستشهد إقامة بطولة يشار لها بالبنان أم أن الوقت لم يحن بعد لمثل تلك التجربة