بغداد: مهند عبد الوهاب
وعمر عبد اللطيف
تستعد أكثر من 40 ألف محطة في 7 آلاف مركز اقتراع لإجراء انتخابات مجالس المحافظات المزمع إقامتها في 18 كانون الأول المقبل، وبينما بيّنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن الحكومة قدمت كل الدعم والتسهيلات لعملها، تعتزم المفوضية إصدار تعليمات بخصوص الإنفاق الانتخابي.
مساعد الناطق الإعلامي لمفوضية الانتخابات، نبراس أبو سودة، بيّنت في حديث لـ"الصباح"، أن "المفوضية تعمل وفق جدول زمني، وأن مراحل الانتخابات تبدأ بتحديث سجل الناخبين الذي بدأ منذ 9 تموز الحالي ويستمر لمدة شهر، وهناك مرحلة استقبال قوائم المرشحين والتحالفات التي بدأت منذ يوم 15 تموز الحالي، وأيضاً تسجيل الأحزاب والتحالفات التي ترغب بالمشاركة في الانتخابات".
وأوضحت، أن "المفوضية سجّلت 281 حزبا سياسيا منذ العام 2015، وكل هذه الأحزاب قادرة على المشاركة في الانتخابات المقبلة، كما أن هناك أحزابا سياسية قيد التسجيل"، مبينة أن "ما يزيد على 23 مليون ناخب من 15 محافظة يحق لهم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، وأكثر من 16 مليون ناخب منهم لديهم بطاقات بايومترية"، ولفتت إلى أن "هناك 906 مراكز تسجيل في المحافظات يتفرع منها أكثر من مركز اقتراع".
وأكدت أبو سودة، أنه "مع التسهيلات التي قدمتها الحكومة، فقد ذللت كل المعوقات، وليست هناك مسألة كبيرة تذكر، وفي العموم فإن أي عملية انتخابية في أي مكان في العالم تصاحبها معوقات، ومفوضية الانتخابات من خلال اللجنة العملياتية المكونة من مجموعة من الفنيين والإداريين والقانونيين، مستعدة لمواكبة وتذليل المعوقات إن وجدت".
من جانبه، بيّن مدير الإجراءات والتدريب في مفوضية الانتخابات، داود سلمان خضير، في حديث لـ"الصباح"، أن "المفوضية باشرت منذ 9 تموز الحالي فتح مراكز تحديث سجل الناخبين البالغ عددها 906 مراكز والمنتشرة في عموم المحافظات المشمولة بانتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم، وهذه المراكز تستقبل الناخبين طيلة أيام الأسبوع حتى في يومي الجمعة والسبت وفي العطل الرسمية من الساعة الثامنة صباحاً لغاية الساعة الثالثة بعد الظهر، وهي مفتوحة لغرض تحديث وتسجيل بيانات الناخبين الراغبين بتحديث سجل الناخبين".
وأوضح خضير، أن "لدينا أكثر من 1800 فريق جوال منتشرين في عموم المحافظات المشمولة بالانتخابات، وهذه الفرق منتشرة أيضاً في الدوائر الرسمية وجميع المفاصل الحكومية في عموم المحافظات"، لافتاً إلى أن "عدد الناخبين الذين حدّثوا بياناتهم أكثر من 140 ألف ناخب، وبلغ عدد الأحزاب المسجلة 281 حزباً، وعدد الأحزاب الراغبة بالتسجيل 69، وعدد التحالفات 41 تحالفا"، وذكر أن "عدد مراكز الاقتراع في المحافظات المشمولة بانتخابات مجالس المحافظات أكثر من 7000، وعدد المحطات أكثر من 40 ألف محطة، وسيعلن العدد النهائي للمحطات بعد انتهاء فترة تحديث سجل الناخبين وانتشار العدد النهائي للناخبين بين مراكز ومحطات الاقتراع".
ولفت إلى أن "المعوق الوحيد الذي يواجه المفوضية يتمثل بعدم رغبة الناخبين بتحديث سجل الناخبين ارتباطاً برغبة الناخب بالتوجه إلى مراكز تحديث سجل الناخبين أو تسلم بطاقة الناخب، إذ إن القانون الجديد نص على أن يكون للناخب بطاقة بايومترية حصراً لضمان تصويته في الاقتراع، ولا يحق له التصويت يوم الاقتراع من دونها".
إلى ذلك، قال رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية، الدكتور عماد جميل، في حديث لـ"الصباح": إن "المفوضية بصدد إصدار تعليمات للأحزاب بخصوص الإنفاق الانتخابي على الحملات الإعلامية"، وأضاف، أن "المفوضية ستشكّل في الوقت نفسه لجان رصد لمتابعة هذا الموضوع".
من جانبه، قال الخبير الانتخابي، علاء زهراو، إن "قانون الانتخابات نص في أغلب مواده على أن تكون ميزانية الأحزاب من مصادر معلومة، وأن لا يكون هناك دعم خارجي، وبإمكان الجهات الرقابية أن تراقب مسألة الإنفاق الانتخابي".
وأضاف زهراو، لـ"الصباح"، أن "الجهات الرقابية مثل هيئة النزاهة قامت قبل مدة ببيان كشف للذمم المالية للأحزاب ورؤساء الكيانات السياسية للاطلاع على الإمكانيات المادية المتوفرة لهم"، وبيّن أن "المفوضية ستشكل جهات لرصد الحملات ومتابعة الخروقات التي تحصل من قبل الأحزاب والكيانات خلال الحملات الانتخابية".
تحرير: محمد الأنصاري