بغداد: حيدر العذاري
قالت وزارة الزراعة إن القطاع الخاص العراقي، لعب دوراً مهماً في مكننة وكبس وتعبئة التمور، مشيرة إلى أن انتاج التمور في تطور ملحوظ، فيما كشفت عن وجود أكثر من 625 صنفاً من التمور العراقية.
وشهدت زراعة النخيل خلال الآونة الأخيرة تطوراً وتوسعاً لاسيما في المناطق الصحراوية من خلال استخدام تقنيات حديثة في الري.
وقال مستشار الوزارة الدكتور مهدي ضمد القيسي في تصريح لـ”الصباح”: إن الوزارة مكلفة برئاسة لجنة الإعمار الديواني (14) لسنة 2020 الخاصة بإعداد دراسة واقع قطاع النخيل ودعم المنتوج المحلي من التمور وتقديم خطة ستراتيجية شاملة للنهوض بهذا القطاع ودعمه، حيث أنجزت اللجنة الدراسة والمتضمنة 16 توصية وافق عليها رئيس مجلس الوزراء الأسبق وتم العمل على تنفيذ عدد منها من قبل الوزارات والجهات المعنية.
وأضاف أن الوزارة أقرَّت ضمن توصيات اللجنة مؤخراً البرنامج الوطني لتأهيل وتنمية قطاع النخيل وإكثار الفسائل النسيجية في العراق، وكلفت دائرة البستنة بالتنفيذ بالتعاون مع الجهات الساندة.
وذكر القيسي أن القطاع الخاص لعب دوراً مهماً في مكننة وكبس وتعبئة وتصنيع التمور للارتقاء بنوعية المنتوج ورفع قيمته الاقتصادية خاصة عند التصدير بدلاً من تصديره بعبوات كبيرة أو غير نظامية.
وتابع أن أصناف التمور العراقية تقدر بحدود 625 صنفاً، 50 صنفاً منها تجارية، ويتصدر تمر الزهدي المرتبة الأولى في الزراعة والانتاج، لاستخداماته التغذوية والصناعية كونه يحتوي على نسبة عالية من السكريات يقابلها انخفاض في نسبة الرطوبة مما يسهل في عملية حفظه وتداوله.
ولفت إلى أن زراعة النخيل في الآونة الأخيرة ركزت على استخدام تقنية الري بالتنقيط لتقنين استخدامات المياه، لاسيما في المناطق الصحراوية للإسهام في تثبيت حركة الكثبان الرملية وتلطيف البيئة بالحد من العواصف الترابية وتداعياتها البيئية والصحية والاقتصادية.
من جانبه، أوضح الناطق باسم وزارة الزراعة محمد الخزعلي أن البلاد تسير باتجاه توسيع مساحات زراعة بساتين النخيل من خلال القيام بحملات دورية على مدار السنة للحفاظ عليها من الأمراض والأوبئة والآفات.
وأضاف أن زراعة النخيل شهدت توسعاً كبيراً وزيادة مضطردة فضلاً عن إدخال اأصناف جديدة من التمور واستغلال الصحراء في زراعة مساحات الغابات من النخيل وأبرزها مشاريع العتبات المقدسة في كربلاء والنجف الأشرف ومحافظات المثنى والأنبار مؤخراً.
وأكد أن قطاع النخيل الحيوي كان من أبز أولويات الوزارة بعد أن أصبح إنتاج التمور يوفر مورداً جيداً، بعد مضاعفة الجهود للاهتمام بالبساتين عن طريق استيراد فسائل نسيجية ذات أصناف عالية الجودة والتي تباع بالأسواق الدولية بأسعار عالمية، إضافة إلى منع استيراد المحصول لتحسين واقع القطاع.
وأشار إلى أن أعداد النخيل وصلت اليوم إلى أكثر من 20 مليون نخلة بعد أن نجحت الوزارة في استزراع النخيل في مناطق خارج المتعارف عليها في كل من محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين ومناطق البادية في الأنبار، منبهاً إلى أن تلك المناطق لم تكن مستزرعة بالنخيل على اعتبار أن الأجواء كانت غير مهيأة للزراعة وبالتالي ازدادت المساحة الجغرافية الخاصة بالنخيل لتتوسع إلى مناطق لم تكن
سابقاً معروفة بزراعته.
وتابع الخزعلي: أن زيادة زراعة بساتين النخيل أسهمت بتصدير أكثر من 650 ألف طن في الموسم الماضي من نوع “الزهدي” المرغوب في الأسواق الآسيوية، لاستعماله بالصناعات التحويلية على اعتباره مقاوماً ويتحمل أوقات خزن طويلة» .