بغداد: الصباح
أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الإطاحة بشبكة لكبار المضاربين بالعملة الأجنبية، مشيراً إلى استمرار جهود الحكومة في مكافحة الفساد.
وقال رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي عقب ترؤسه الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء، أمس الثلاثاء: إن "الكهرباء مسألة حساسة وتمس حياة المواطن خدمياً واقتصادياً"، مبيناً أن هناك علامات استفهام بشأن الحوادث الأخيرة المتزامنة التي طالت منظومة الكهرباء.
وأوضح السوداني أن الأجهزة الأمنية فككت 15 عبوة ناسفة في بيجي كانت تستهدف إبراجا موضوعة في مناطق وعقد مفصلية، لافتاً إلى أن حماية المنظومة تتطلب من المجتمع تعاوناً تحتمه المسؤولية الأخلاقية والشرعية ولا يمكن لأي دولة أن تضع حراساً على كل برج ومحطة كهرباء والدولة مستمرة في واجبها بالتنظيم والمحاسبة ولا توجد أمامنا أي خطوط حمر.
وتابع أن أزمة المشتقات النفطية تم حلها بعد افتتاح مصفى كربلاء المقدسة ووضعنا حلولاً لإنهاء أزمة الغاز المستورد والمسألة مسألة وقت، موضحاً أنه بعد الانتهاء من مشاريع توتال والجولة الخامسة وبعض الحقول سيكون هناك فائض بالغاز ولن نستورد من أي دولة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "الحكومة تواصل العمل التنفيذي وفق أولويات برنامجها بكل وضوح وثقة، واستبقنا موازنة الثلاث سنوات بتهيئة متطلبات ما وضعناه من خطط، لافتاً إلى أن وفداً عراقياً زار ألمانيا وإيطاليا واتفق مبدئيا على استيراد خطوط إنتاجية لإنشاء مصانع ستغطى بضمانة سيادية حكومية للقطاع الخاص بنسبة 85 % من قيمتها.
وقال السوداني: استقبلنا عروضاً من صناديق استثمارية عربية وأجنبية للمشاركة بصندوق العراق للتنمية وكذلك استقبلنا طلبات من القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع ضمن الصندوق.
وعن تعليمات الموازنة، بين أن تعليمات تنفيذ الموازنة ستنشر هذا الأسبوع وعقدنا اجتماعات مع عدة وزارات لترتيب أولويات تمويل المشاريع فيها.
وبخصوص قانون النفط والغاز، ذكر رئيس الوزراء أنه ستعقد اليوم جلسة مهمة بحضور القادة السياسيين وفنيين من وزارتي النفط الاتحادية والثروات الطبيعية في إقليم كردستان ومستشارين قانونيين لمناقشة مسودة القانون.
وعن أبرز قرارات مجلس الوزراء، كشف السوداني عن أن المجلس أقر نظام صندوق الإعمار للمحافظات الأكثر فقراً، ووافق على تخصيص 5 مليارات دينار لصندوق تقاعد الفنانين، وقرر كذلك إحالة مشروع محطة تحلية مياه البحر إلى محافظة البصرة، وأقر توصيات منح سمات دخول فردية أو سياحية لزائري الأربعينية من دول الخليج، مبينا أن السمات تمنح عبر المنافذ الحدودية الرسمية وعبر ختم خاص ولغاية نهاية شهر صفر.
وحول ملف الغاز المستورد، أوضح أن العمل مستمر مع الجانب الأمريكي بشأن دفع مستحقات الغاز الإيراني وهذه المستحقات انخفضت إلى 9 مليارات و250 مليون دولار.
وعن ملف المضاربة بالعملة الأجنبية، قال السوداني: إن موضوع الدولار معركة وليست أزمة، معركة بين الدولة التي تصر على إكمال إصلاح النظام المالي والمصرفي وفئة متضررة عبارة عن مجموعة من المضاربين والمهربين، مؤكداً العزم على ملاحقة مضاربي ومهربي العملة الأجنبية.
وأوضح أن جهاز الأمن الوطني نفذ عملية بطولية أطاحت بشبكة للمضاربين الكبار بالعملة، كانوا يحددون سعر الصرف ويتواصلون مع أشخاص يسحبون لهم الدولار من السوق، وهؤلاء ارتبطوا بآخرين في إقليم كردستان كان يتم تهريب العملة من خلالهم، مضيفا أنه بالتعاون مع إقليم كردستان تمت كذلك الإطاحة بشبكة للمضاربة في أربيل.