ثورة الإمام الحسين (ع) خالدة إلى الأبد

ثقافة شعبية 2023/08/03
...

 سعد صاحب
استشهد الإمام الحسين (ع) في أرض كربلاء, وحيدا أمام الظالمين, وبقى حيا إلى الأبد, في القصائد والنفوس الأبية والضمائر, وكل عام حينما تطل هذه الذكرى العظيمة, تتجدد المشاعر وتجن القلوب شوقا، إلى حبيبها السعيد في جنة ابدية, هو الذي ضحى بكل شيء, وانقذ الأمة من الانحراف والرذيلة والجهالة والفساد والظلام .( حقها تجن البشر/ بالجف تشد العلك/ بالبوب هاي تبوس/ لن قصتك ما جرت/ وحروف هذا القهر ما مرت بقاموس/ ذبحوا بديك الطفل/ والدم صعد للسمه قربان للمحروس/ وبيا شريعه وحكم سدوا عليك النهر/ منعوا عليك الطوس/ انته امام
السلم/ لكن هذاك الشمرلا غيره لا ناموس/ وشكد حمام انذبح بجفوف تهوه الكتل/ واطفال هجت ركض ساعة جنون وذعر/ وسيوف الها جدح وسيول دم وتروس/ ذاك العريس الترف متحني من النحر/ وبلا هلاهل ولا هودج زفاف الحمل/ نفنوف وردي ومشط وامرايه ما تنكسر/ وبلا شموع وفرح بالخيمه تبجي اعروس ).

نداء السماء
استجاب الإمام الحسين (ع) لنداء السماء, ومضى بكل رجولة يدافع عن رسالة جده الرسول محمد (ص) في ميادين النضال ببسالة فريدة, وايمان راسخ لا يتزحزح بسهولة, وشموخ لا يمتلكه إلا المقربين من الله, حد الذوبان في عشقه العظيم, وهاهو يهز العالم بموته الفريد, وهاهو يحيا في الفردوس حياة جديدة .( وحدك بقيت الظهر ما بين وادم غرب/ ما بين جيش الكفر/ ما بين  موت وعطش ما بين نار الحرب/ ما بين ذل الأسر/ واختار راسك ذبح والدم صبح فانوس/ ماتوا جميع الربع والدم يسح عالرمل/ عافوك ساعة خطر بيها يدك ناقوس/ تتلفت وما يصح لا صاحب ولا أهل/ واتراب كوفه الحمر مثل الحيايه يجوس/ وحشه وهذيج التدب بالكاع حية غدر/ غربه وهذاك العكد مليان جوع وفقر/ ظلمه وهذاك الدرب رمضه ولهيب
شموس ).
واقفا مات الإمام الحسين (ع) مثل النخيل العراقي الشامخ, وسقى في الدماء الزكية الطاهرة, تربة أصابها العقم والجدب والخواء واليباس, فأزهرت الأرض بالعطاء والمحبة والكرامة والموقف النبيل .( شامخ شموخ النخل/ متماسك وماتزل بس اليخون الملح/ ما نايم من الذنب وشما غمض كابوس/ واعداك كلهم جهل داروا عليك بشكل/ قضبان ذاك الحبس من تخنك المحبوس/ دومك جنت مستعد/ وانطيت عمرك فده واحباب روحك نذر/ حتى الجرح يندمل حتى الحزن ينتصر/ حتى الكرامه تظل تيجان فوك الروس ).

مصالح ضيقة
الفئة الضالة تسوقها إلى حتفها المصالح الضيقة , وفي كل زمان هناك من ينحني أمام المغريات , ويبيع دينه بدنياه الزائلة , هم لا يريدون سوى الأموال والسيارات الفارهة والأضواء والقصور والشهرة .( لا ما تهاب الردي وتحارب بكل عزم/ ذوله بغايا الزمن لا ما اكولن زلم/ وانته الشريف الابي/ تندار يمنه النذل شايل بديه الطبر/ تندار يسره الوكت خنجر عداوه وموس/ وسيوف تمطر حقد/ واطبول عصر الرعب تدوي ورهيب الصدى/ والخيل من كل كتر رادت عليك ادوس/ لكن ضميرك هتف هيهات احنه نذل/ ونبيع دين النبي من اجل شربة سوس ).

عنوان الفداء
الإمام الحسين (ع) فدائي للمبادئ السامية من طراز نادر, أعطى أعز ما يملك في سبيل العقيدة, وكان عنوان الفداء الأبدي بما قدم من التضحيات الغالية, فتعاطف الأوفياء معه, وشذ عن جادة الصواب اللاهثون خلف المغانم.(شوف المبادئ غدت مثل السلع تنشره/ تنباع للي دفع حلوه وجديده فلوس/ شايف رجال شكثر/ ما تنحني ولا تذل حد ما تطب باللحد/ بس يا ندامه وأسف تنساك بعض البشر/ صارت شبيه الغنم صارت مثل جاموس/ والجان عنده وفه اصبح شعاره الجذب/ والجان يحمي الوطن تالي طلع جاسوس/ لا لا يغرك حلو مزيون ذاك الخشب/ مليان عثه ونمل مليان بالكالوس/ مو زين هذا الفعل وانته غشيم وغبي/ من تحرك انته العلم تنحاز للاجنبي/ توراة ما يحترك/ انجيل ما يحترك/ قرآن ما يشتعل/
محفــوظ هـــذا الذكــر والحارســه
القدوس).