بغداد: شذى الجنابي
في ظلِّ أزمة شحِّ المياه، تمكنت وزارة الزراعة من إنتاج أصناف بذور محليَّة للخضر مقاومة للملوحة والجفاف والتغيرات
المناخيَّة.
وقال معاون مدير عام دائرة البستنة في الوزارة الدكتور أحمد حسين تالي لـ"الصباح": إنَّ إنتاج وإكثار بذور محاصيل الأعلاف وصل حالياً إلى 100 بالمئة لغرض التقليل من استيرادها وتوفير العملة الصعبة وتصنيعها محلياً، ومنها محاصيل الذرة الصفراء والبرسيم والشعير والجت، إذ يتم إكثارها بنشر البذور في أربع محطات تتجاوز مساحتها الإجمالية 150 دونماً في الحويجة وأعالي الفرات وبغداد.
وأضاف أنَّ برنامج إكثار البذور يعد من البرامج المهمة التي أقرتها الوزارة بالتعاون مع دائرتي البحوث والغابات والتصحر، إذ سيتم حصادها في شهر تشرين الأول المقبل، وتباع إلى الفلاحين بأسعار مدعومة بهدف إكثارها.
وتابع تالي أنَّ الدائرة أنتجت أيضاً شتلات مقاومة للظروف البيئية والمناخية سواء كانت أجنبية أو محلية مع تدجينها وإعداد تراكيب وراثية لتلائم الظروف الحالية، منها إنتاج زيتون عالي الزيت في محطات شمال البلاد في مناطق كركوك ونينوى.
وبين أنَّ الدائرة تعمل على إنتاج بذور وإكثار سلالات الخضر المحلية ذات جودة عالية نافست وتفوقت على منافستها الأجنبية، إذ تم تجهيزها للفلاحين والمزارعين بأسعار مدعومة، من خلال إنتاج أصناف وتراكيب مقاومة للملوحة والجفاف والتغيرات المناخية بإنتاجية عالية وأصناف محلية 100 بالمئة، وهذا ما يخفف العبء على الموازنة باستيراد مغلفات البذور بالعملة الصعبة.
وأشار تالي إلى أنَّ الدائرة تعمل على إنتاج آلاف الشتلات وتسهم بعمليات التشجير بأشجار الزيتون والنخيل، وتجهيزها للمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني مجاناً، مع زراعة آلاف الدونمات لمواجهة مشكلة التصحر، وتطوير القطاع البستني بوضع خطة لتشجير الأراضي، لافتاً إلى أنَّ أهمّ المعوقات التي تواجه المشاريع قلة التخصيصات المالية وشح
مياه الري.
تحرير: علي موفق