فاطمة أبو هارون: المسرح ساعدني بالتفوق أمام الشاشة

الصفحة الاخيرة 2023/08/05
...

 بغداد: نوارة محمد

فاطمة أبو هارون واحدة من شابات الجيل الفني الجديد، الذي راهن على تقديم الواقع العراقي بمظهر حديث، وهي ابنة الثورة الدرامية الحديثة.. اختارت الظهور على شاشات التلفزيون، ممثلةً في مسلسلي: قصص جابر، وخان الذهب، ومسرحيات وأفلام: رصاص، وآخر حلم، واسمي محمد، وحر، قبل ذلك بدأت في أعمال تلفزيونية.. إيرانية ولبنانية.
ولدت ابو هارون عام 1991 في النجف، وواجهت صعوبات جمة من أجل إثبات موهبتها وتحقيق حلمها في الفن، قائلة لـ "الصباح": عالم الفن ليس سهلاً.. يتطلب إصراراً ومجازفاتٍ مع رغبة متواصلة في التعلم والثقافة وصقل الموهبة، وسعي حثيث لإثبات الوجود، وأكدت: دخلت وحيدة تماماً إلا من موهبتي، التي ساعدتني في ولوج هذا العالم الرحب.
وفاطمة أبو هارون التي لعبت دورين مهمين في مسرحيتي: بانتظار كودو، وتوبيخ، تعد انتماؤها الى المسرح، أهم ما يميزها، فتعلمت لغة الجسد واتقنت اللعب المباشر أمام الجمهور، مضيفة علمني المسرح لغة الجسد والصوت، فاتقنت الأداء المباشر أمام الجمهور.. إنها تجربة تمنح الممثل خبرة عالية وقدرة على مواجهة الجمهور، لا يمكن أن تُكتسب بواسطة السينما أو التلفزيون، وأظن بدايتي المسرحية، مكنتني من مواجهة الشاشة بأريحية، وترى: السينما العراقية بحاجة إلى سيناريو حقيقي قادر على منافسة السينما العربية، وتنقصها حرية تعبيرية واستقلالية فكرية تنتشلها من تخلفها وترميها في آتون الواقع المعاش بكل ظروفه القاسية وانشقاقاته الفكرية ونوازعه التحررية.
ولفتت المخرج والمنتج وكاتب السيناريو حلقة واحدة، والتعامل كفريق وفكر متسق؛ يسهم في نجاح السينما وتطورها، مفيدة لحسن الحظ أتيحت لي فرصة مع مجموعة محترفة، لكن حاجتنا لسينما مستقلة تعد ضرورة ملحة، تنطلق من نص جيد وممثل مسترخ ومخرج ذي رؤية.
ونوهت الفنان فاطمة أبو هارون بأنني أتعلم كتابة السيناريو والإخراج، وما يدور في ذهني هو الوصول إلى منصب فني في المستقبل؛ كي أتمكن من المساعدة في نهضة بلدنا المتصدع ثقافياً وسياسياً واجتماعياً، مواصلة كنت وما أزال أود أن أكون مصدر إلهام للناس من خلال مهنتي.. التمثيل، مع الأخذ في الاعتبار أنني كسرت قواعد التقاليد والأعراف البالية وآمنت بنفسي وبموهبتي وأملك القدرة
على الاستمرار لتحقيق المزيد من النجاح.