صلاح الدين / سمير عادل
كشفت قيادة عمليات سامراء عن تحركها وفق معلومات استخباراتية لدحر اوكار الارهاب جنوب محافظة صلاح الدين، بينما اكدت اصدار مئات مذكرات القبض بحق مطلوبين بتهم ارهابية وجنائية.
وقال قائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري لـ"الصباح" على هامش مؤتمر امني عقد جنوب محافظة صلاح الدين لدعم الاستقرار
والحفاظ على المكتسبات: ان المؤتمر يهدف لدعم القوات الامنية والحشد الشعبي لغرض الحفاظ على مكتسبات النصر في جنوب محافظة صلاح الدين، اذ تم فيه التأكيد على مجموعة من الحقائق منها ان النصر يتحقق بالاجتماع و نبذ التفرقة والعمل ضمن فريق واحد.
وبين ان العناصر الإرهابية تعتبر جنوب محافظة صلاح الدين مركز ثقل وضعف للقوات الامنية لوجود قواعد عسكرية ومنشأة المثنى وبقايا المشروع الكيمياوي من النظام المباد ووجود ثلاث محطات كهربائية وخطوط نقل الطاقة، محاولا التغلغل في المناطق الخالية من السكان، الا ان القوات الامنية اتخذت إجراءات عدة لدحر العناصر الإرهابية منها مكافحة الإرهاب وفرض سلطة القانون وتأمين البنى التحتية.
واشار الزهيري الى اصدار قيادة عمليات سامراء 1047 مذكرة قبض ارهاب منها 367 حكماً بين الإعدام والمؤبد و680 مذكرة قبض شرطوية ضمن عمليات اختطاف واغتصاب وقتل وسرقة، مؤكدا ان الجميع يعمل كفريق عمل وبقلق إيجابي مستمر للحفاظ على المكتسبات الامنية.
واكد ان المواطن جزء من المعادلة الامنية، لذا ينبغي تزويد قواتنا بالمعلومات عن تحركات الغرباء المشبوهة للاسهام في حماية المنجزات الامنية، كاشفا عن ان القوات الامنية وبعد عملية تحليل وتقييم 200 رسالة من الوكالات الاستخباراتية، اظهرت ان العدو اعاد تشكيلاته ويحاول القيام بعمليات الهدف منها زرع الخوف في نفوس المواطنين، ومن اجل الوقوف على هذا المخطط وعدم العودة الى احداث العام 2014 وجب القضاء على العصابات الإجرامية ومعالجة الأخطاء البسيطة من خلال الاجتماعات واللقاءات ومحاربة الشائعات وتزويد القوات الامنية بالمعلومات والتعامل معها بالسرعة الممكنة.
واوضح الزهيري ان الملف الامني يتم تنفيذه ضمن عدة مراحل‘ الاولى التحري عن عمليات القتل التي حدثت والثانية ايقاف العصابات الإرهابية التي تعمل على استهداف المواطنين والموظفين و المنتسبين من الأجهزة الامنية والثالثة منع العصابات الإرهابية من استغلال المواطنين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومحاربة الشائعات، مؤكدا وجوب استهداف الثقل العسكري للعدو والقضاء على الإرهابيين وقياداتهم.
وتابع ان ناحية يثرب جنوب المحافظة تمتلك العديد من الخصوصيات التي تجعل العدو يتربص بها لما لها من موقع جغرافي من اتصالها بقيادتي عمليات بغداد وديالى ووجود مشاريع زراعية واروائية ومساحات زراعية شاسعة ادى تركها بدون زراعة إلى ظهور ادغال تساعد العدو على الاختباء، وهناك معلومات تفيد بان العدو يحاول تنظيم أفراده في المناطق الخالية من السكان وضفاف الانهار وهناك خطة بالتعاون مع الحكومة المحلية لمحافظة صلاح الدين لدعم ناحية يثرب من خلال تزويدها بأبراج كونكريتية وكاميرات حرارية لكشف التحركات الإرهابية و القضاء على مخططاتها الإجرامية.
بينما اكد الحاضرون من شيوخ ووجهاء العشائر دعم الأجهزة الامنية وتزويدها بالمعلومات ومساندتها في القضاء على العصابات الإجرامية.
وشهد المؤتمر حضور قيادات امنية من جيش وشرطة اتحادية وحشد شعبي وشيوخ ووجهاء عشائر جنوب المحافظة.