أربيل: سندس عبد الوهاب

طالب مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين التابع لرئاسة إقليم كردستان، بضرورة تنفيذ اتفاقيَّة إعادة الاستقرار وتطبيع الأوضاع في سنجار.
وأبرمت الحكومة مع إقليم كردستان، في التاسع من تشرين الأول عام 2020، اتفاق تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار، برعاية الأمم المتحدة والتحالف الدولي، ويهدف إلى إخراج الجماعات المسلحة تمهيداً لعودة نازحيها الذين لا يزال نحو 80 في المئة منهم يرفضون الرجوع، بسبب توتر
 الأوضاع.
وقال مسؤول المكتب خيري بوزاني لـ"الصباح": إننا نستذكر هذه الأيام الذكرى التاسعة للإبادة الجماعية للإيزيديين في سنجار، إذ ارتكبت "داعش" الإرهابية أبشع وأسوأ جريمة في التاريخ الحديث بقتل آلاف الإيزيديين واختطاف وسبي النساء والأطفال وتدمير منازلهم.
وطالب بوزاني الحكومة الاتحادية والجهات المختصة بالسعي الجاد لإنهاء معاناة النازحين الإيزيديين وضمان عودتهم إلى مناطقهم وضرورة تطبيق اتفاقية سنجار.
وأوضح أنَّ عدد النازحين الإيزيديين الموجودين حالياً في مخيمات إقليم كردستان يبلغ 135 ألفاً و860 نازحاً، أما عدد النازحين في المناطق المتفرقة في الإقليم فيبلغ 189 ألفاً و337 نازحاً، بينما تصل أعداد المختطفين إلى 6417 مختطفاً منهم 3548 من الإناث و2869 من الذكور، منوهاً بأنَّ هذه الإحصائيات معتمدة لدى الأمم المتحدة.
وبين أنَّ عدد المختطفين الذين استشهدوا على يد "داعش" الإرهابية بشكل عام، منذ سيطرته على سنجار يتجاوز أكثر من خمسة آلاف شهيد، وأنَّ عدد المقابر الجماعية المكتشفة في القضاء حتى الآن بلغ 83 مقبرة، إضافة إلى العشرات من مواقع المقابر الفردية، فيما تصل أعداد الناجين من قبضة العصابات الإرهابية 3 آلاف و570 شخصاً منهم 1208 من النساء و339 من الذكور و1066 من الأطفال الإناث و957 من الأطفال
الذكور.
وأشار بوزاني إلى أنَّ عدداً كبيراً من النازحين الإيزيديين حاولوا العودة إلى مناطقهم في قضاء سنجار، ولكنهم يضطرون للعودة إلى المخيمات مرة أخرى بسبب الوضع الأمني غير المستقر وسيطرة العديد من القوات غير النظامية وعدم وجود الخدمات الضرورية
للعيش فيها.

  تحرير: علي موفق