الكوت: محمد ناصر
حقق الملحن والموزع الموسيقي عمار العاني، بصمة في الفن العراقي، متنقلاً بين عمالقة الغناء في العراق والخليج، كاظم الساهر، وحاتم العراقي وماجد المهندس ومحمد عبد الجبار وعصام كمال ونوال الزغبي. وقال العاني: أختار الكلام بدقة وألحنه وفقاً لطبيعة صوت المطرب، فالفنان يضيف إلى العمل وفقاً لخبرته؛ لذلك تجد تناغماً بين اللحن والأداء لتظهر الأغنية بأجمل صورة، وهذا حصل مع عدة نجوم منهم حاتم العراقي ومحمد عبد الجبار وعصام كمال ومساعد البلوشي وفايز السعيد وغيرهم، مؤكداً: البداية أصعب مرحلة، فيها تحديات لتدخل المجال الفني، وبدايتي في أول لحن قدمته عام 1993 للفنان ياسر البصري: "راح أروح" الذي اشتهر وأهلني للعمل مع النجوم في العراق. والمحطة التالية دبي، حيث مطربو الخليج والنجوم العرب.
وأضاف العاني: الألحان في وقتنا الحالي متشابهة أو مسروقة، وهي ما يصفونها بالأغنية الشبابية التي فقدت قيمتها، معتمدة على الإيقاع والكلام الدخيل، ومقابل هذا كله تلاقي استحسان شريحة من الجمهور، مستدركاً: لكن الأغنية العراقية لا تزال تلامس قلب المستمع من خلال الكلام الجميل واللحن الشجي والأداء المتمكن، والانترنت أسهم بانتشارها، وظهرت أصوات شبابية رائعة، زادت من تذوق الجمهور لها، محلياً وعربياً.