أكد الاستاذ المساعد في جامعة الانبار الدكتور عراك الفهداوي ان هناك معادن متنوعة في المحافظة وباحتياطيات ضخمة جدا جعلت العراق يحتل مكانة متقدمة من حيث الانتاج على المستوى الدولي كون معدل نفاد الاحتياطي تجاوز المئة عام.
واضاف الفهداوي لـ”الصباح” ان ابرز هذه المعادن هي الفوسفات، التي تعد من المعادن الستراتيجية في العراق كما ان صناعتها اقيمت للحسابات الستراتيجية اكثر منها للحسابات الاقتصادية.
معدل النفاد
أوضح الفهداوي ان “نسبة نفاد احتياطي الفوسفات وصلت الى (3333) سنة، وهي الاعلى بين بقية المعادن، فيما أدناها للدولومايت التي وصلت (220) سنة”.
وأشار الى ان “ احتياطي المحافظة منه بلغ نحو مليار طن، اما الكاؤولين فقد بلغ (80) مليون طن ورمال الزجاج (86) مليون طن والقار (1750) الف متر مكعب، ما يمثل نسبة (100 بالمئة) من احتياطي العراق”.
الحديد الرسوبي
وتابع الفهداوي “ اما الحديد الرسوبي فبلغ احتياطي المحافظة نحو (84.5) مليون طن، وشكل نسبة (97.9 بالمئة) من مجموع احتياطي البلد، كما بلغ احتياطي المحافظة من حجر الكلس نحو (997) مليون طن وشكل نسبة (45 بالمئة) من مجموع احتياطي العراق”.
وافاد بان “الموارد المعدنية تمثل المحور الرئيس لكثير من الدراسات الاقتصادية لان المعادن تتحكم بقوة الدول واقتصادياتها وحاجاتها المادية، فضلا عن تطور حضارتها”.
الظروف الجيولوجية
بين الفهداوي اهمية الموارد المعدنية في الانبار وتوزيعها وكمياتها بالقول : ان “طبيعة الظروف الجيولوجية في محافظة الانبار اثرت بشكل مباشر في نوعية الثروة المعدنية التي تميزت بانها خامات رسوبية الأصل، وكذلك كميتها وتوزيعها الجغرافي”.
واشار الى ان “ المعادن في بلاد الرافدين وجدت منذ زمن بعيد وقد اشتركت مع جوانب مختلفة أخرى لبناء حضارة العراق وقوته، لان المعادن تتحكم بقوة الدولة وحاجاتها المادية كما ان الحضارة الحالية معززة بتوظيف كل ما هو صناعي لأنها تقوم على استثمار المعادن، واستعمالها في مراحل الإنتاج المتباينة”.
التوزيع الجغرافي
ورأى الفهداوي أن “التوزيع الجغرافي للمعادن يرتبط ارتباطاً وثيقاً بظروف التكوين الجيولوجي، كما تتسم الموارد المعدنية بأنها اكثر تركزاً في توزيعها الجغرافي عن الموارد الأخرى وبخاصة الزراعية واسعة الانتشار” .
ومن الجدير بالذكر ان محافظة الانبار تحتوي على معادن مهمة وباحتياطيات متميزة جعلت العراق في بعضها يحتل مواقع متقدمة من حيث الاحتياطي والإنتاج على المستوى الدولي ، كما أن تصنيعها محليا يوفر العمل لنسب معينة من السكان ويفتح المجال أمام استثمار الرأسمال الوطني لإقامة المصانع المختلفة من أجل استغلال الموارد الطبيعية واستثمارها اقتصادياً .