آرام والآراميون.. محاولة فهم تاريخهم ووجودهم الحضاري في الشرق الأوسط

منصة 2023/08/09
...

  أ.د. سيّار الجميل

أولاً: مقدمة
طالبني بعض الأصدقاء العراقيين بنشر مقالٍ عن هذا الموضوع التاريخي الذي يعتني بالآراميين ولغتهم، وهم الأجداد الأوائل لمن تسموا في ما بعد بالسريان ودعيت لغتهم بالسريانيَّة. وهذا مقالٌ لخصّت فيه المحاضرة التي ألقيتها مساء الثلاثاء 18 تموز/ يوليو 2023 في نادي السلام بتورنتو في كندا. والحقيقة، لم تكن محاضرة بالمعنى الأكاديمي، بل جعلتها مسرداً ممتعاً جاء بأسلوب حكاية من أجل تقريب المعلومات المعقدة الى العامَّة، لا سيما أنَّ تاريخ الآراميين في جذوره يعود الى أكثر من 3500 سنة، ولكنَّنا نجد بقاياه منتشرة في بيئات كلاسيكيَّة حتى يومنا هذا، ليس في اللغة الطقوسيَّة حسب، بل حتى في أساليب الحياة والمنتشرة بين البحر المتوسط الى جبال زاكروس، وفي دائرة جغرافيَّة تضمُّ جنوب تركيا اليوم وشمالي سوريا والعراق وصولاً الى إيران!


سأتكلم اليوم في هذه الحلقة من "كشوف" عن آرام والآراميين، وسأترك الحديث عن اللغة الآراميَّة والاستنتاجات التاريخيَّة والإجابة عن التساؤلات والافتراضات وحل الإشكاليات الى حلقة أخرى.

ثانياً: الأرومة الثلاثيَّة الواحدة
إنَّ وقوفنا طويلاً إزاء الأمم القديمة في الشرق الأوسط والمجتمعات التي تبلورت فيه على مدى آلاف السنين، تُرينا أنها بشكل عنقودٍ من السلالات التي تنتهي بأصلٍ واحد! وفي موسوعة المؤرخ البريطاني الشهير آرنولد توينبي (1889 -  1975) "دراسة في التاريخ"، قال إنَّ أصل كل شيء عبر التاريخ الوسيط بعد تقهقر العصور القديمة واندثارها في الشرق الأوسط القديم هو "آرامي"، وإنَّ الآراميَّة هي اللغة القديمة التي عاشت الى جنبها كلٌ من اللغتين القديمتين العبريَّة والعربيَّة، فهذه اللغات الثلاث تنتسبُ الى أرومة واحدة، وأصلٍ واحد، وهي عائلة سامية مشتركة واحدة، وإذا كانت كلٌ من الآراميَّة والعربيَّة قد تفرعتا الى فروعٍ ولغاتٍ من صلبهما، فإنَّ العبريَّة بقيت يتيمة مؤهلة للانقراض، وبالرغم من إحيائها في القرن العشرين، إلا أنَّها ستبقى في عدادالأموات.

ثالثاً: نظريَّة اليافيتيك في تصنيف الأجناس البشريَّة
علمونا وما زالوا بأنَّ التقسيمات العرقيَّة للأجناس البشريَّة في العالم يتمثلها كلّ من الساميين والحاميين والآريين اندو يوربيان، ولكن نظريَّة استحدثت قبل أكثر من 40 عاماً تنفي ما سادَ من مفاهيم قديمة وقد سميت بـ"نظريَّة الجافيتك" (أو اليافثيك) والتي تنفي أيَّة علاقات للدم والعصب والأعراق، بل تؤسس التقسيم على أساس البيئة واللغة والثقافة في معرفة التكوين الثقافي للأقوام المتباينة، وتجد الأصول البشريَّة من خلال جذور لغاتهم وتفرعاتها، وخصوصاً في مجتمعات قديمة جداً تتوسط العالم القديم ولم تزل تتمركز في قلب العالم.. وتقرُّ نظريَّة اليافثيك على أنَّ هناك أجناساً بشريَّة سوداء وبيضاء وصفراء وحمراء وهناك العنصر القوقازي الذي يضمُّ منذ القدم كل الأقوام القديمة المستوطِنة للشرق الأوسط.

رابعاً: الآراميون: التساؤلات وإثارة الإشكاليات
هم من أقدم شعوب الشرق الأوسط، وتندر للأسف الشديد الدراسات عنهم بالعربيَّة، بل وأعجب أنَّ من تبقى من الآراميين لا يعرفون جذورهم الأولى ولا تكويناتهم القديمة، بل وإنَّ بعضهم لا يريد أنْ يتسمى بهم ويؤثر تسميات قديمة أخرى لها جذورٌ تاريخيَّة له معها، فمن يكون هذا الطيف الاجتماعي القديم في دائرة جغرافيَّة نزح لها منذ القدم واستوطنها وعاش فيها آلاف السنين؟
ما التحديات التاريخيَّة الصعبة التي واجهته منذ 3500 سنة مضت وحتى اليوم؟
ما صفاته وما موقعه من الأجناس البشريَّة في العالم؟
ما دوره القبلي أولاً والحضاري ثانياً ومن تأثر به دولاً ومجتمعات؟
ما تاريخه؟
ما لغته؟
كيف نجح في بقائه هذا التاريخ الطويل في الوجود مع اندثار مجتمعاتٍ أخرى، أو مع انتشار مجتمعاتٍ من نوعٍ آخر؟
ما ديانته قبل المسيحيَّة التي ولدت في أحضانه وكتبت في لغته؟
ما شجرة لغته التي تفرعت جغرافياً الى عدة أقسام وحُكيت من طرفين كان نهر الفرات هو القاسم الجغرافي بينهما؟
ما العاصمة المركزيَّة التي اتخذها له ومنها تفرعت كل ممالكه وبيوتاته؟
إنَّه شعبٌ واحدٌ وأمة واحدة، فالآراميون سليلو أرومة واحدة سميت بـ"السامية"، وقد أنجبت معها أيضاً كلاً من العرب والعبرانيين معاً. وفي هذه الأرومة الثلاثيَّة القديمة تنبثق ثلاثة أديان سماويَّة هي اليهوديَّة عند العبرانيين، والمسيحيَّة عند الآراميين، والإسلام عند العرب، لتنتشر هذه الأديان في العالم أجمع، ولعلَّ أهم سؤال يمكنني طرحه: هل كانت المسيحيَّة هي التي أنقذت الآراميين من الفناء؟ أعتقد أنَّ الجواب: نعم، فهي التي وحدتهم جنساً بالرغم من الافتراقات التي حصلت دينياً في ما بينهم لاحقاً، ولكنْ جعلتهم مجتمعاتٍ مستقرة وغدوا يستفيدون من مواهبهم، وقد توافقت طبيعتهم الهادئة مع القيم المسيحيَّة في السلام، فقدموا إنجازات كبيرة في المهن والصناعات والتجارة والعلوم والثقافة والترجمة على امتداد ألفي سنة مضت. وأستطيع القول إن كل المجموعات البشريَّة القديمة المنتشرة في كلٍ من سوريا والعراق والأردن ولبنان وفلسطين من المسيحيين هم أغلبهم من أصولٍ آراميَّة (أو كما تسموا لاحقاً بالسريان) أو كنعانيَّة أو عربيَّة وقد لحق بهم عدة أقوام آسيويَّة أخرى.

خامساً: الأصول والجذور
بعد موجاتٍ بشريَّة قام بها الأكديون والعموريون والكنعانيون في أواخر النصف الأول من الألف الثاني ق.م. كانت هناك قبائل شبه بدويَّة نازحة من الجزيرة العربيَّة نحو الشمال دعيت بـ"الأخلامو". لقد وجدت منذ منتصف الألف الثانية ق.م. أنَّ عدة آثارٍ لهم في بلاد الشام الجنوبيَّة وبالتزامن مع الأكديين والبابليين وفراعنة مصر والحيثيين بانتقال الآراميين من جنوب الشام الى وسطه بين حوران والبقاع والجبال والقلمون ودمشق وامتدوا لمزامنة الآشوريين نحو الشمال السوري الى حلب وما يعلوها. ثم تفرقوا عند سواحل البحر المتوسط. ولما كان الآراميون مجموعات قبليَّة يتحدثون لغة ساميَّة شماليَّة (الآراميَّة)، فبين القرنين 11 و8 ق.م.، احتلت قبائل آرام على منطقة كبيرة في شمال سوريا. وعلى مساحات شاسعة من بلاد ما بين النهرين.
سادساً: الأصول الأولى: الأخلامو... آرام وممالكهم
ثمة نصوصٌ بين 18 – 14 ق.م. تخبرنا أنَّ الآشوريين تصدوا للأخلامو في معارك لمنعهم من التوطن، لكنَّ إصرارهم أبقاهم حتى القرن 12 ق.م. وغدا اسمهم "أخلامو آراميا". واستقروا في حوض البليخ وعرفت منطقتهم الأولى "آرام نهاريم" والواقعة حول حرّان بين الفرات والخابور، حيث بدأت تتشكّل ممالكهم الصغرى في سوريا اليوم من خلال تأسيسهم محطات تجاريَّة للقوافل، وقد مهروا في التجارة وصناعة الحديد، إذ انتهى العصر البرونزي ليبدأ يتشكل عصرُ الحديد، وكان من أشهر ممالكهم بيت عديني وبيت بحياني وتشكلت إمارات آراميَّة في كلٍ من نصيبين وحويريزانا وجيدارا وإمارة بيت أجوش في حلب ومملكة شمال زنجركي عند جبال الأمانوس ومملكة حماة ومملكة جشور ومملكة أرام بين رجوب ومملكة أرام معكة في الجولان ولكنْ أكبر الممالك كانت مملكة أرام دمشق التي بلغت ذروتها في النصف الثاني من القرن التاسع ق .م. في عهد الملك حزائيل. وقد تزعمت الجميع، ولكنها سقطت كلها بأيدي الآشوريين الذين عادوا الآراميين عداءً شديداً، واستمرت الحروب طويلاً بين الجانبين والآشوريون لهم إمبراطوريتهم العسكريَّة القويَّة إزاء ممالكهم وهي صغرى متفرقة، وبقوا على هذه الحال زمناً طويلاً.
أسأل: لماذا لم يتوحّد الآراميون لمواجهة الآشوريين الأشداء؟ ولماذا بقي الآشوريون في صراعٍ دائمٍ مع الآراميين؟ ولماذا لحقهم صراع الآخرين؟ لماذا لم يتحالفوا مع الكنعانيين أو الفينقيين لاحقاً؟
باستثناء محاولة الملك الآرامي عزر الثاني الذي جمع حوله ممالك الآراميين وتحالف مع جندب العربي ليلتقي الجميع ضد الآشوريين عند قرقور (قرب جسر الشغور الآن) ولكنْ انتصر شلمانصر الآشوري وانهزم التحالف الآرامي العربي واندحر حسب ما جاء في النصوص الآشوريَّة، لكنَّ الملوك الآشوريين لم يمحقوا الآراميين مع سلاسل الحروب المتواصلة ضدهم، قام الآشوريون بتهجير مجاميع واسعة من الآراميين الى بلاد وادي الرافدين للاستفادة منهم ومن خبراتهم ومهاراتهم، فانتقلوا الى العراق وبدأت اللغة الآراميَّة تنتشر في العراق كي تتخذ لغة رسميَّة بعد ذلك ليس عند الآشوريين حسب، بل استفاد منها البابليون وغيرهم.

سابعاً: آرام: جذر التسمية التاريخيَّة
يظهر الاسمA-ra-mu) ) في نقشٍ في مملكة إيبلا الناطقة بالساميَّة الشرقيَّة، ومصطلحArmi) )، وتمّ التأكد منه تماماً بفحصٍ متكررٍ في ألواح إيبلا (حوالي 2300 ق.م.). تذكر إحدى سجلات نارام سين (حوالي 2250 ق.م.) ذكر الآراميين، وفي الجبال الشماليَّة. ظهرت إشارات مبكرة إلى مكان أو أشخاص من "آرام" في أرشيفات ماري (حوالي 1900 ق.م.) وفي أوغاريت (سي 1300 ق.م).
لا يوجد إجماعٌ على أصل كلمة "آرام" ومعناها، ومن أكثر الاقتراحات قبولًا أنها مشتقة من جذر ساميrwm) )، أو أنها صيغة جمع تعني "الظباء البيضاء" أو "الثيران البيضاء".
ومع ذلك، لا توجد أدلة تاريخيَّة أو أثريَّة أو لغويَّة على تلك الاستخدامات المبكرة لمصطلحات أرامو أو أرمي أو آرامي كانت تشير بالفعل إلى الآراميين؛ وبالتالي، يُعتقد في الأصل أنه اسمٌ جغرافيٌّ
بدون أيَّة دلالات عرقيَّة.
تظهر أقدم شهادة تاريخيَّة غير متنازعٍ عليها للآراميين كشعبٍ في وقتٍ لاحق، في نقوش تيغلاث فلاسر الأول (حوالي 1100 ق.م).

ثامناً: بلاد آرام: سوريا التاريخيَّة والديانة القديمة
في أواخر القرن 12 ق.م. . وجد الوطن الآرامي، المعروف أحيانًا باسم أرض آرام، وهو يشمل مناطق وسط سوريا الحديثة. في بداية الألفيَّة الأولى ق.م.، تم تكوين عدة دول خضعت للحكم الآرامي في جميع أنحاء المناطق الغربيَّة من الشرق الأوسط القديم. كان من أبرزها مدينة آرام دمشق، التي بلغت ذروتها في النصف الثاني من القرن التاسع ق .م. في عهد الملك حزائيل. ولم يكن الآراميون قط أمة أو مجموعة واحدة. بدلاً من ذلك، كانت ارام منطقة بها مراكز قوة محليَّة منتشرة في جميع أنحاء بلاد الشام. وهذا يجعل من المستحيل تقريبًا إنشاء فئة عرقيَّة متماسكة من "الآراميين" بناءً على علامات الهويَّة غير اللغويَّة مثل الثقافة الماديَّة أو نمط الحياة أو الدين. كان شعب "آرام" يُدعى بـ "الآراميين" لكنْ لم تكن أبدًا تسمية ذاتيَّة. "الآراميون" هو مجرد تسمية للمصطلح الجغرافي أرام الذي يُطلق على سكان سوريا في الألفيَّة الأولى ق.م..
سوريا كانت تسمى "بلاد آرام"، وقد اكتشفت العديد من الآثار الآراميَّة ابان القرن 20 وكشف عن معابد ومنحوتات ومعابد وتمثال كائن برأس إنسان يعلوه تاج وله جسم أسد مجنح كجزءٍ واضحٍ لديانة طوطميَّة أسطوريَّة تؤمن بعبادة الأسر الحاكمة وتماثيل لآلهة شمس ونركال وسين ورب القمر مع كائنات طوطميَّة خياليَّة، وهي ديانات قديمة تعود في أصلها الى عبادة "الانو" منذ أزمنة السومريين.

تاسعاً: الانتقال من مصطلح الآرامي الى السرياني
وكان البابليون أيضا سادة الأراضي الآراميَّة حتى العام 539 ق.م. على زمن الامبراطوريَّة البابليَّة الجديدة وكانوا مزامنين للسلالات الكلديَّة والآشوريَّة (أقول كلديَّة هنا وليس كلدانيَّة، فالأصل من كلده). ثم تمَّ غزو الآراميين في ما بعد من قبل الإمبراطوريَّة الأخمينيَّة (539 - 332 ق.م.). وعدَّ الفرسُ أنفسَهم ورثة للإمبراطوريات السابقة، وحافظوا على الآراميَّة بوصفها اللغة الرئيسة للحياة العامَّة والإدارة، إذ بقيت الهياكل الإداريَّة الإقليميَّة كما هي، وجاءت امتدادات الإسكندر الأكبر (336 - 323 ق.م) والأزمنة الهلنستيَّة لكلٍ من السلوقيين (305 - 64 ق.م) والبطالمة (305 - 30 ق.م). وعاش الآراميون تحت هيمنتهم ثم استخدم اليونانيون القدامى الملصقات "السوريَّة" كتسميات للآراميين والأراضي الوريثة، ولكنْ خلال الفترة الهلنستيَّة (السلوقيَّة - البطلميَّة) تم التعريف بمصطلح "سوريا" للإشارة إلى مناطق غرب نهر الفرات، على عكس مصطلح "آشور"، الذي يشير إلى مناطق أبعد شرقاً.
في القرن 3 ق.م، بدأ تأثير اليونانيَّة فسميت آرام بسوريا بتأثير من المصطلحات اليونانيَّة، قرر المترجمون تبني العرف اليوناني القديم باستخدام العلامات "السوريَّة" كتسميات للآراميين وأراضيهم، وبالتالي التخلي عن المصطلحات المحليَّة (الأصليَّة) التي استخدمت في الكتاب المقدس العبري. في الترجمة اليونانيَّة (السبعينيَّة)، وُصفت منطقة آرام عمومًا باسم "سوريا"، وكان الآراميون يُطلق عليهم "السوريون".
ونقل عن سترابو قوله: "هؤلاء الناس الذين نطلق عليهم اسم سيريوي، يطلقون على أنفسهم أراميوي".

عاشراً: من المسيحيَّة الى الإسلام
بعد تأسيس الحكم الروماني في منطقة سوريا (غرب الفرات) في القرن الأول ق. م، أصبحت الأراضي الآراميَّة هي التخوم بين إمبراطوريتين، الرومانيَّة والبارثيَّة، وبعدهما كل من الامبراطوريتين البيزنطيَّة والساسانيَّة. ولقد عانى الآراميون من صراعات تلك الامبراطوريات طويلاً، وخصوصاً في 600 عام بعد انتشار المسيحيَّة بعد معاناتهم مع الامبراطوريات القديمة على مدى 600 عامٍ قبل المسيحيَّة، كانت المسيحيَّة الأولى قد وحدتهم، وبالوقت ذاته فرقتهم الانقسامات الدينيَّة مع توالي الزمن، ولكنْ مع تطور ثقافتهم ومهاراتهم في العصر الحديدي في سوريا ونتج عن ثقافة ماديَّة واحدة مع عناصر "مختلطة". يبدو أنَّ الثقافة الماديَّة متجانسة لدرجة أنها "لا تظهر أي تمييزٍ واضحٍ بين الدول التي يسيطر عليها اللويان أو الآراميون".
كان العرب القدماء من أقرب الناس الى الآراميين، وخصوصاً العرب المنتشرين في تدمر من الغساسنة والحيرة من المناذرة والأنباط في البتراء والحضر قرب الموصل وديار بكر وتغلب ووائل في الجزيرة الفراتيَّة، وكان بعضهم يتكلم الآراميَّة، ولكنْ كان كلٌ من الآراميين والعرب يعانون جميعاً من بطش البيزنطيين والساسانيين حتى مجيء الإسلام.

انتظر الحلقة القادمة من كشوف
مؤرخ عراقي