بغداد: نوارة محمد
تهتمُّ جمانة ممتاز بالدور التفاعلي للإعلام وتجده يسهم في إشاعة الفكر وتطوير المجتمع. عرفت الشاشات العراقيّة جمانة ممتاز باعتبارها مقدمة برامج وفاعلة في النشاطات الاعلاميّة كما اصدرت في مجال الكتابة الروائية عملين هما (فوضت أمري للنسيان) و (أخف من الحلم) وترى ان الاعلام له أوجه انسانية ورسائل عدة تتجاوز الاعلام نفسه فهو وسيلة ابتكار وطريقة تفكير.
تعتقد ممتاز أن الدور الذي تمارسه المرأة في الاعلام والسياسة له ايجابياته ومدياته المستقبلية وتقول في حديث لـ «الصباح»: «للمرأة دور مهم في عملية التطور، وبوصفي طالبة ماجستير في العلاقات الدولية؛ فقد درست النظرية النسوية ودور المرأة في الحوار والسلام وكيف تسهم المنظمات النسوية على مستويات مختلفة، سواء كانت منظمات حقوقية او تعليمية او انسانية بتوصيل المشكلات الى صناع القرار في الدولة والاسهام في تغير او تعديل القوانين من خلال حلقات الضغط او بتعليم الاطفال والبالغين بعد الحروب وهذا له اثره في الحد من الأمية او بنقل المساعدات العينيّة العاجلة الى الضحايا».
وتتابع: «المرأة العراقية الان تؤسس لمفهوم التوجه نحو المسارات الدبلوماسية لحل الخلافات، وهي ذات المرأة العاملة في الاعلام التي تحاول ان تنقل للرأي العام وجهات النظر البناءة وهي ايضا المرأة في السلك السياسي التي تحاول عبر تمثيلها البرلماني ان يكون لها صوت مسموع».
وترى ممتاز التي تنقلت بين الفضائيات العراقية ان الإعلام العراقي لا يزال غير قادر على مواجهة الازمات والتصدّع السياسي والاجتماعي وهذه المنظومة العملاقة (الاعلام العراقي) عجزت عن التصدي ثقافيا للإسفاف والتهريج الذي تعانيه البلاد في الوقت الذي تعد دول العالم الإعلام احد اهم أدواتها في الدفاع عن سياستها الداخلية والخارجية.
تقول ممتاز «ما زالت مخرجات البرامج السياسية والاجتماعية لدينا دون المستوى المطلوب؛ بدليل زاد التهريج السياسي وكثر الفساد، فإذا كنا نسمع قبل عن سرقة هنا او هناك، الآن صرنا نتحدث عن فساد بمستوى سرقة القرن؛ كما زاد الاسفاف والتهريج في البرامج وكثرت الجريمة، هنا لا بدَّ ان نسأل ما الغاية من كل هذه البرامج إذا لم تكن قادرة على التصدي ثقافياً لهذه الممارسات سواء من فساد إداري او أخلاقي؟».
وعن دراسة اللغة الإنكليزية تقول جمانة ممتاز «تعد دراستي للأدب الانكليزي واحدة من أهم محطات حياتي هذه التجربة التي بلورت تصوراتي وافكاري على المستوى الشخصي اولا ومن ثم المهني؛ لا سيما أنا من الاشخاص يتمعنون بما يقرأونه، هناك سرعان ما عشت مع الدراما والرواية والشعر. تعلم اللغة هو أحد مفاتيح الدخول لمجتمع آخر؛ والأهم ان هذا مرتبط بالرصيد الثقافي
للإعلامي».
ممتاز صاحبة رواية (فوضت أمري للنسيان) التي صدرت عام 2017 صدر لها مؤخراً رواية (أخف من الحلم) عن دار الرافدين. تعد ممتاز الكتابة عالمها الأول وهي تجد ذاتها من خلال ما تكتب» هي عالمي الأول وهي المهد الذي تربيت فيه. انا بطبعي شخص يعبر عن ذاته بالكتابة ويحل مشاكله الشخصية من خلال الكتابة؛ ويراجع نفسه من خلال الكتابة».