وطن مقطع الأشلاء مثل الإمام الذبيح

ثقافة شعبية 2023/08/10
...

 سعد صاحب 

في قضية الإمام الحسين (ع) العادلة، يعيد التاريخ نفسه، ولابد من ربط الأحداث بين الماضي والحاضر والمستقبل، فالإمام الشهيد ثار من أجل العدالة والصدق والأخلاق والقيم العليا والصفات الأصيلة، وضد الحكم الجائر المبني على القتل والسجن والطرد والجور والتنكيل، والعراق يثور باعتباره قطب الرحى للمسلمين، دفاعا عن كل مظلوم، في أزمنة الحقد والظلم والقهر والجوع والطغيان .
(الحسين بثورة المختار أخذ مرتين ثاره/ بس وطن مبحوح من كد ما تردد بالحناجر/ بس وطن ممسوح من كل الدفاتر/ بس وطن مذبوح مثلك بالخناجر/ ﮔلي جم مختار يغسل راح عاره/ جم بشر حافي وجلال الدين رومي شجم خيام / جم زهير وعابس وحلاج جم عون وصهيب / من يطهر كاعك الكلها فساد/ من يلم من البحر ذاك الرماد/ من يزيح بعيد رايات المغول/ من يجيب العيد للحزنان واللابس سواد/ من يرد الروح خضره بلا عطش وبلا ذبول/ من يرد ذاك الغصن اخضر رطيب/ والسؤال الحرك الدم بالجماد/ ما يغزر بيك جال يش الوفه وذاك الوداد/ اليحبونك طرد شو طايح الهم غاد غاد/ والعده وكلمن يخونك تنثر المال وثتيب ).


النهوض بالوطن 

أغلب الأنظمة العربية المستبدة سقطت بمؤثر خارجي، وليس بثورة عارمة انطلقت من داخل البلاد الكئيبة، المتشحة بثياب الحداد والكآبة والبؤس والحرمان، فجاءت الدولة الجديدة للانتقام من الحكام السابقين، ولم يشغل تفكيرها النجاح بإدارة الأمور، واسعاد الناس الفقراء، فكانت اغلبها فاشلة، لعدم وجود الكوادر القادرة بالنهوض بالوطن .( النهر لو حتى ينطم يعرف دروبه ومساره/ والشعب من دون قوت ولا نبع بالكاع جاري/ ينشره وينباع بالدولار من حاقد قراره/ والعمر من دون حق ولا عدل يصبح كئيب/ والوطن فوك اعلى سديه بنص طواري/ لا مغذي ولا ابر بيك التفيد/ دايخ وتعبان من حر الظهاري/ لا تموت ولا تعيش ولا تلم جروحك الكلفه وتطيب/ يا وطن يا ريحة أمي النايمه بذيج العبايه/ يا وطن يا سيل دمي شما تريد تطيح رايه/ يا وطن بلواي همي وبيك يا محله المنايه/ يا وطن عباس مگطوع الجفوف  وجاي تنخاه السبايه/ يا وطن يابو الطفوف الما خلت من الحزن منك ولايه/ والگمر من دون نجمه يبات ومضيع مداره/ والبحر من دون مد وبس جزر شو صار مايه/ والجراد بكاعنه الحلوه يصول/ والغريب بكل بشبر من الوطن أصبح يجول/ والطفل عطشان بس مامش لبن بين الثدايه/ يابسات من القحط والجوع والهم والمراره/ من بلاوي ومن مصايب من وكت موحش صعيب ). 


ثورة قائمة 

كان الإمام الحسين (ع) ثورة قائمة الى يوم الدين، ومن يتبنى منهجه القويم، عليه أن يؤمن بالفكرة الانسانية الشاملة، وبنصرة المظلومين في كل مكان، وأن لا يفرط بالوطن المقطع الاشلاء، مثل امامه الذبيح (ع). 

(يا وطن هاكد نزفنه بكاع طفك يا شهيد/ هاي شبان شكثر راحت ضحايه/ وشكثر حدر الأرض مدفونه شيب/ والقهر كل القهر ذيج الخيانه/ والقهر كل القهر موت الضماير/ والقهر دم الشرايين العله ترابك صبيب/ ناس ما عدها بخت ما عدها دين/ ما تحب الكاع هاي ولا ترد ليك الامانه/ تنكر بساع الدمه الساح بجزيره/ تنكر الراس الوفي المطعون بأكثر من قضيب/ واحنه جذابين من نكتب رسايل/ جيت من مشوار للكوفه بعيد/ والألوف الكالت أقدم عافتك وكت الظهيره/ بس هلك وياك والمخلص هذاك من الصحيب/ يا وطن دشداشة المذبوح صاير/ ذاك ياخذ منها وصله/  ذاك ياخذله شبر شبرين واكثر/ ذاك ياخذله متر مترين

 وبكيفه القياس/ ذاك ياخذله ردن ويريد زايد/ ذاك ياخذله وريب ).