بغداد: هدى العزاوي
تحت حرِّ الشمس اللاهبة وفي ذروة صيف العراق الساخن، بادر المنتسبون في 3 وزارات لبذل أقصى طاقاتهم في سبيل خدمة المواطنين، فبينما استنفرت وزارة الكهرباء ملاكاتها لملاحقة وإصلاح الأعطال في المحطات التوليدية وصيانة الأبراج الناقلة، وقف رجال وزارتي الدفاع والداخلية بآلياتهم ومدرعاتهم وسط الصحراء وكثبان الوديان البعيدة شرق البلاد وغربها لحماية أبراج الطاقة والمحطات الكهربائية من عبث فلول المخربين المجرمين وعبواتهم الناسفة.
وفي ما يتعلق بالإجراءات الحكومية المتعلقة بحماية أبراج الكهرباء التي طالها التخريب خلال الأيام الماضية، بيّن الناطق باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى العبادي، في حديث لـ"الصباح" أنَّ "الوزارة ومنذ وقت مبكر واستناداً لتوجيهات رئيس الوزراء؛ زودت الوزارة وزارتي الدفاع والداخلية بمسارات الخطوط والأبراج، والخطوط الحيوية منها ذات الجهد الفائق لتفعيل الجهد الأمني والعسكري والاستخباري وتوفير الحماية اللازمة لها جراء استهدافها في الأيام الأخيرة بالعبوات الناسفة".
وأشار إلى أنَّ "هذه المحاولات التخريبية لم تكن إلا لتثبيط جهود العاملين في قطاع الكهرباء نتيجة التحسن الملموس في زيادة ساعات تجهيز الكهرباء، فكان نتيجته محاولة عرقلة الجهود من قبل العصابات التخريبية واستهداف البنى التحتية لقطاع الكهرباء وتفجير الأبراج بالعبوات الناسفة".وأكد أنَّ "الوزارة تستنفر الجهود كافة لإعادة إعمار ما تم تخريبه من قبل العصابات التخريبية وإعادة الخطوط إلى العمل".