باستعمال أعقاب السجائر وأعواد الثقاب وعلب المشروبات الغازية، والأسلاك يواصل الشاب فراس جلو إبداعه في إنتاج اللوحات والتحف الفنية من المهملات ومخلفات الحروب لتشيع الجمال.
يقول جلو الحاصل على دبلوم تقني:"الاعمال التي أنجزتها هي نتاج خروجي من محن كثيرة بتحويل كم من النفايات الى اعمال فنية، وسعيد بأن احول هذا القبح الى جمال بشكل حديث ومختلف".
المهملات هي خامته الرئيسة وقد تستغرق بعض أعماله ساعة، وقد تمتد لاسبوع، وهذا يتبع المزاج على حد تعبيره، وقد بدأت تجربته الفنية معه منذ الطفولة، بالإضافة الى موهبته في الرسم فله العديد من البورتريهات وصناعة المجسمات، ويمتلك جلو ورشته الخاصة التي أطلق عليها "شذرات سكراب" يسوق من خلالها منجزاته التي لاقت أعجاب الكثيرين، لاسيما أن تجربته خارج إطار العمل التقليدي.
ويضيف جلو وهو يعرض أحدى لوحاته مبتسما:
"لم أختر هذه الهواية بل وجدت نفسي في منتصفها، ووجهت لي الكثير من الدعوات لبازارات ومهرجانات ولم ألبي إلا واحدة كانت بدعوة من صديق".
ومن منجزاته "صورة لأم كلثوم" باستخدام شريط الكاسيت، وصنع مجسما لدراجة "هارلي" بعلبة من مشروب ميرندا، و"صورة للزعيم الهندي غاندي" على علبة كوكا كولا، وحفر عدة شخصيات على علب معدنية وغير ذلك من الاعمال الفنية.
ويتابع جلو الذي التحق بكلية الهندسة ثم تركها بلا عودة:
"طموحي ألا اتوقف عن الجري في الحياة".