بغداد: نبيل الزبيدي وحيدر كاظم

أشادت شخصيات حكومية وأخرى رياضية بالمشاركة الإيجابية الأخيرة لفريق الشرطة وبلوغه الدور ربع النهائي لكأس الملك سلمان للأندية العربية الأبطال، والظفر بدرع دوري الممتاز المحلي، ومقارعة الفرق العربية الكبار المدججة بالنجوم العالميين، مشددين على أهمية دعم المشاركات الخارجية المقبلة للأندية المحلية من قبل وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة لتذليل العقبات.

أول المتحدثين لـ”الصباح الرياضي” كان وكيل وزير الشباب لشؤون الرياضة عبد الرحمن اللويزي الذي يرى أن “ كرة القدم هي اللعبة الجماهيرية الأولى التي جمعت الشعب العراقي في أكثر من مناسبة”، مبينا أنه “حرص على التواجد في مطار بغداد الدولي لاستقبال وفد فريق الشرطة بكرة القدم العائد من السعودية بعد نتائجه الباهرة في بطولة الأندية العربية».
وأضاف أن “وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع وجه بتكريم أصحاب الإنجاز في مختلف الفعاليات الرياضية إلى جانب تذليل المعوقات التي تواجه الأندية والمنتخبات خلال مشاركتها المقبلة «.
من جانبه، أوضح مدير عام دائرة التربية البدنية والرياضة الدكتور موفق عبد الوهاب أن “ استقبال فريق الشرطة والاحتفاء به ماديا ومعنويا من صميم عمله لمتابعة مشاركة الأندية والمنتخبات في مختلف الفعاليات “، مبينا أن “ دعم جميع الاتحادات الرياضية وبقية الألعاب جزء من واجبات الوزارة على الرغم من أن قلة التخصيصات المالية لا تزال العقبة التي تواجه الجميع».
بدوره، أشاد اللاعب الدولي السابق حسن كمال بـ “أداء الشرطة في البطولة العربية، عقب عروضه المميزة التي قدمها أمام أندية تفوقه بالإمكانات والعناصر، ليثبت علو كعب الكرة العراقية بظهوره المشرف».
ولفت نجم منتخبنا الوطني في الثمانينيات إلى أن “ أشد المتفائلين لم يتوقع أن يجتاز القيثارة مرحلة المجموعات، بحكم المجهودات البدنية العالية التي بذلها اللاعبون في الدوري المحلي الشاق وتكللت بتتويجه بطلا للمسابقة، فضلا عن تواجد أندية قوية تمتلك من الخبرة والتجارب الكثير عبر خوضها للتحديات الكبرى على الصعيدين الآسيوي والأفريقي، على غرار الاتحاد السعودي والترجي التونسي ومواطنه الصفاقسي».
ويمضي قائلاَ: “ إلا أن الأخضر أبى أن يكون الحلقة الأضعف في المجموعة، ودحض جميع التكهنات، وتمكن بإصرار لاعبيه وجهود الطاقم الفني بقيادة المدرب أحمد صلاح من عبور حاجز الدور الأول، عقب الفوز على الصفاقسي والتعادل أمام الترجي، مقابل خسارة بمواجهة الاتحاد».
ويؤكد أن “ الشرطة عاد وانتفض في الدور ربع النهائي عندما قدم واحدة من أجمل مبارياته ليطيح بالسد القطري برباعية تاريخية، قبل أن يخسر بصعوبة وبهدف (مشكوك بصحته) من ركلة جزاء أمام النصر السعودي صاحب الأرض والجمهور والمدجج بنجوم الكرة العالمية على غرار الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي اندرسون تاليسكا ومواطنه أليكس تيليس والفرنسي فوفانا والكرواتي بروزوفيتش».
ويختتم كمال حديثه بقوله: إن “ الجميع كان على مستوى المسؤولية ولعبوا من دون استثناء دور البطل سواء من خلال العروض المميزة التي قدموها أو الأداء التكتيكي المثالي”، موضحا أنه “ ليس من السهل أن تخوض 5 مباريات قوية وحاسمة في ظرف أيام معدودة، وفي المقابل تقدم المردود ذاته، وهو ما يحسب للشرطة الذي نرفع له القبعة احتراما».