بغداد: حسين ثغب التميمي
عد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار محمد النجار صندوق العراق للتنمية خطوةً جادة على طريق التنمية الحقيقي بما يوفره من انسيابيَّة عالية للاستثمارات في جميع القطاعات بعيداً عن جميع أشكال التعقيد.
وقال النجار، في تصريح لـ”الصباح”: إنَّ “الصندوق سيأتي بحجم استثمارات تلامس حاجة العراق الفعلية، وتتواجد على أرض الواقع منفذة المشاريع التي توكل إليها أو التي جاءت من أجل تنفيذها، وبفتراتها الزمنية المحددة، مستفيدة من حجم التسهيلات الكبير الذي يوفر لهذه الاستثمارات، إذ يتم إبعاد المشاريع عن جميع التعقيدات التي رافقت تنفيذ المشاريع خلال السنوات الماضية».
وأضاف أنَّ “حجم سوق العمل العراقي كبير وبإمكانها استيعاب جهود محلية وإقليمية ودولية متخصصة وتملك الملاءة المالية والتكنولوجيا المتطورة، إذ لا يمكن لشركات دون المواصفات المطلوبة العمل في البلاد والدخول إلى سوق العمل العراقية ونعود إلى دائرة التلكؤ التي أضرت بالاقتصاد الوطني وجعلته يعاني تراجعاً في أغلب مفاصله”.
ولفت إلى أنَّ البلاد في قطاع السكن تحتاج إلى قرابة 4 ملايين وحدة سكنية في مختلف مدن البلاد، وهذا الرقم يرتفع بشكل سنوي مع تنامي سكان البلاد، ومن هنا يمكن أن نتصور حجم العمل المطلوب في قطاع السكن بشكل خاص والقطاعات الساندة له، أما حين نتوجه إلى القطاعات الإنتاجية والخدمية فالأمر تجده واسعاً وكبيراً ويحتاج إلى شراكات دولية فاعلة لها ثقلها تقصد العراق الذي يمثل فرصة عمل متجددة ومجدية في جميع الحسابات الاقتصادية.
وذكر النجار أنَّ البلاد تتوجه إلى تفعيل الإنتاج الوطني وتقليل الاعتماد على السوق الدولية في تغطية حاجة البلاد من مختلف السلع والبضائع، على أن يكون التوجه إلى السوق الدولية لتحقيق تكامل يقود إلى توازن السوق، لافتاً إلى أنَّ الحكومة تعمل باتجاه تهيئة البيئة المناسبة لعودة الكفاءات العراقية المهاجرة لتكون داعماً للنشاطات التنموية الإنتاجية والخدمية. بدوره وصف رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقي عبد الرزاق الزهيري صندوق العراق للتنمية بالمهم الذي سيحدث ثورة في سوق العمل الوطنية، لافتاً إلى أنَّ وجود اهتمام خاص من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بهذا الصندوق يعزز مساراته. الزهيري قال لـ”الصباح”: إنَّ الصندوق سيعمل على تحريك سوق العمل بالبلاد إلى مستويات لم يعهدها من قبل، حيث سيوظف الجهد المحلي والجهد الاستثماري الدولي والإقليمي في مشاريع بجميع القطاعات. وأشار الزهيري إلى أنَّ صندوق العراق للتنمية سيأتي بحجم استثمارات كبير مع تقاناتها المتطورة ورؤوس الأموال الكبيرة التي تختصر الوقت والجهد.
وأكد أنَّ العراق بأمس الحاجة إلى توسيع نطاق العمل في جميع القطاعات، ومثل هذا الصندوق سيكون له الدور الفاعل في إحياء النشاطات الاقتصادية التي يحتاج إليها العراق. ونبه الزهيري على أنَّ القطاع الخاص العراقي له امتدادات وعلاقات دولية مهمة ويملك الخبرات الكبيرة التي يمكن أن توظف بالشكل الذي يحقق أغلب الأهداف التنموية بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، مبيناً أنَّ المشاريع التي ينفذها الجهد المحلي المتخصص باتت تلامس العالمية في التنفيذ والمواصفات وهذا الأمر يحسب إلى القطاع الخاص الحقيقي العراقي.