واشنطن / وكالات
دعا القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، جميع القوات المسلحة في إيران إلى التأهب للحرب والاستعداد لأي هجوم ليلي.
وقال موسوي، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الـ12 لقادة الوحدات الأساسية والمستقلة للقوة البرية التابعة للجيش: "على جميع قواتنا ووحداتنا أن تكون في أقصى حالات الجاهزية وكأنها تعيش ليلة الهجوم، وأن تتمرن دوما على لعبة الحرب".
وأضاف موسوي قائلا: إن "تهديدات الأعداء اليوم جادة، وبالطبع هذه التهديدات في بدايتها لن تكون برية، ولكن مع ذلك، لا بد من أن تحافظ القوة البرية على جاهزيتها، علما بأنها محور كل العمليات".
ووجه موسوي دعوة إلى جميع القوات المسلحة للتأهب للحرب والاستعداد والدأب على المناورات لتعزيز القدرات الدفاعية.
وجاءت هذه الدعوة بعد أن حث المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، قوات بلاده على عرض قدراتها العسكرية أمام "العدو".
وقال خامنئي: "العدو لا يكشف عن استعدادات عسكرية للحرب، لكن ينبغي على الشعب الإيراني أن يستعرض قدراته الحربية".
وتشدد إيران لهجتها العسكرية في الوقت الذي تتعرض فيه لضغوط قاسية من قبل الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات قوية على الجمهورية الإيرانية، بينها عقوبات في قطاع النفط، متهمة طهران بأنها أكبر قوة دولية تدعم الإرهاب وتزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط.
وتحظى الإجراءات الأميركية بدعم واسع من حلفائها بالمنطقة خاصة السعودية .
وفي سياق موجة التضييق الاميركية على طهران وسياسة العقوبات التي تهدف لتغيير نهج ايران في المجال النووي اكد سفیر ومندوب إیران الدائم في منظمة الأمم المتحدة، مجید روانجي، أن البرنامج الصاروخي غیر قابل للتفاوض.
وشدد روانجي على أن إیران لن تتراجع عن موقفها تجاه هذه القضیة التي تعد قضیة دفاع وطني، وذلك بحسب وكالة "إرنا".
جاء ذلك فی تصریح أدلى به تخت روانجي، في الرد على محاولات أميركا الرامیة لاتهام إیران بخرق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. مضيفا أن "مواقفنا واضحة جدا وأوردناها في البیان الصادر إذ أن صواریخنا لا تأتي إطلاقا في إطار القرارات الاممية ".
وتابع سفیر ومندوب إیران، ان القرار 2231 الذي كان لأميركا وسائر الدول الأعضاء في الاتفاق النووي دور في إعداده، یعلن بوضوح أن الصواریخ المشمولة بالقرار هي تلك المصممة لحمل رؤوس نوویة فیما الصواریخ الإیرانیة غیر مصممة لهذا الغرض، وهو أمر واضح وبیّن وأعلناه مرارا كما أن أنشطتنا النوویة سلمیة، ولنا في هذا المجال 14 تقریرا للوكالة الدولیة للطاقة الذریة في تأكيد ذلك.
وأكد روانجي أن إیران لن تتنازل عن موقفها وأن القضیة الصاروخیة هي قضیة دفاع وطني ولیست قابلة للتفاوض إطلاقا، ولا تتناقض مع القرارات الاممية بأي حال من الأحوال.