الإمام الحسين (ع) مُحبٌ لكلِّ البشر

ثقافة شعبية 2023/08/17
...

 سعد صاحب


عاث الحكم الأموي فسادا لفترة طويلة من الزمن، وعاش الموالون لأهل البيت (ع) في أصعب الظروف المدمرة، من قبل نظام جائر يؤمن بالتسلط والاستبداد والاستحواذ، ويقتل على الظن والاعتقاد والشك والتهم الباطلة . وكان يزيد يمنح الأموال لمن يشاء، ويمنع الأرزاق عن كل مسلم حقيقي، جاعلا حياة كل معارض كالحة خالية من الامان والهدوء والسلام، يعمها الرعب والفقر والموت والخذلان والوشاية .
( القضيه شكد غريبه/ والسوالف كلها شك وكلها ريبه/ والامور شكد عجيبه/ حتى لو مامش بعد فد شي عجيب/ صار طعم العيش مر بهالزمان/ ما يصح اليوم للناس الرغيف/ والسبع بس السبع يكدر يجيبه/ والرغيف بكل زمن مديوف بالذل والتناحر والنزيف/ والحياة بلا سلامه ولا أمان/ ما يلذ عمر البشر بيها ويطيب/ والحرب ما تنتهي بين الحلال الطاهر وبين الحرام/ بين اهل الخير واصحاب الشرور/ بين اهل الكيف واصحاب المصيبه/ بين اصوات البلابل بين صيحات النعيب/ الحلال يريد ثوبك يبقه ابيض للتوالي/ والحرام يريد ياخذ كل عطر من الضفيره/ والحرام يريد منعيش بكرامه ودوم مذلول المشيب).

جوع
كانت سياسة الطاغي عبيد الله بن زياد، تتسم بالقسوة والعنف والفتك والنفي والحرمان، بينما الإمام الحسين (ع) يتصف باللين والحب والتسامح والمودة مع المسلمين وكل البشر، وفي الزمن الحاضر تعاد الأحداث بطريقة شبيهة للماضي البعيد، حيث يعاني الناس من الظمأ والجوع والفرقة
والباطل .
( صار سعر الخبزه غالي/ صار سعر الخبزه دم يسيل ما بين الشوارع/ صار سعر الخبزه سيف اعلى الركاب/ صار سعر الخبزه تاريخ وزنازين وخيانات وتراجع/ هاي ايد بسيف مبتورة اصابع/ هاي روح معلعله ومحد يباوع/ هاي كاع بلايه ماي بلا شطوط بلا منابع/ سافر الطير وهجر كيعان اهلنه/ راح يلكاله وطن امن جديد وخوش ديره/ مات بستان الحبيبه/ هج وسط كاع الجدب جاموس ساري/ والسمج مكتول من كثر العطش فوك الشرايع/ والغريب بلا وطن وبلا ربع وبلا عشيره/ والليالي بلا ضمير بلا شرف وبلايه غيره/ والمصاب الصار بالناس النجيبه/ الطفل حتى الطفل منه يشيب ).

ماء
هرب الموالين للإمام الحسين (ع) إلى الامصار البعيدة، خوفا من بطش بني أمية الظالمين، فهم يسيطرون على الأوضاع، بالكذب والتعذيب والنفاق والزور والغش والخديعة، والتعدي على الأولياء الصالحين، وفي عصرنا الحالي يمتص الطغاة دماء المظلومين، تاركين الفقراء في عوز دائم، يحلمون بالرغيف والماء والراحة والسقف الآمن
المفقود .
( صار سعر الماي اغله من الجواري/ صار سعر الماي اغله من النفوط/ شنهي دنيه بلا مشاحيف ونهر وبلا صواري/ شنهي دنيه بلا مجاذيف وسمر كعدة عصاري/ شنهي تصرخ بالملايين الغفيره/ لا ولا من يلتفت صوبك ولا واحد مجيب/ من بعد ما جف نهرنه وصارت الواحه صحاري/ شال عني ابعيد جاري/ ناس شالت من سلفنه وناس حطت بالحواري/ وانه بعد عيونكم ما ريد داري/ لا اريد الدنيه هاي ولا انه للحفره رغيب/ جيب ثارك يا وطن حط اعلى ثاري/ جيب كلشي العندك من الداي جيب/ بلكي تجدح من حدر ذاك الثلج فد يوم ناري/ بلكي ما بين الشرايين الخمد بيهه النبض نسمع
دبيب ).